قالت صحيفة إيطالية، أن التصعيد الإسرائيلية في غزة ودخول الحوثيين في خط المواجهة، قد عزز من دور الحوثيين كقوة اقليمية فاعلة في القتال ضد إسرائيل.
وقالت صحيفة “Money“ الإيطالية، في تقرير لها وترجمته (البوابة الاخبارية اليمنية)، أن قوات الحوثيين أصبحت أكثر قوة واحترافية حيث تمكنت مؤخراً من شن عدة عمليات ناجحة ضد عدد من السفن ضمن هجماتها البحرية المساندة لغزة، باستخدام أسلحة مبتكرة منخفضة التكلفة ويصعب اعتراضها، الأمر الذي يجعل التحالف الأمريكي بلا حلول.
وأضافت:” منذ 7 أكتوبر 2023، كثف الحوثيون مشاركتهم في الصراع ضد إسرائيل. لقد أطلقوا صواريخ وطائرات بدون طيار ضد تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، مما يدل على قدرة تكنولوجية واستراتيجية أكبر مما كان متوقعاً”.
ولفت التقرير إن العمليات التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على جماعة الحوثيين لا تجدي نفعًا، كون قوات الحوثيين أصبحت أكثر ذكاء واحترافية، وتمكنت مؤخراً من شن عدة عمليات ناجحة ضد عدد من السفن باستخدام أسلحة مبتكرة منخفضة التكلفة ويصعب اعتراضها، كالقوارب المسيّرة، الأمر الذي يجعل التحالف الأمريكي البريطاني بلا حلول، وهو ما يجعل منهم خصمًا مهمًا ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضًا لكل للقوى على المستوى الإقليمي الشامل.
مضيفاً: لكن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني كان مكثفاً، وله آثار تتجاوز بكثير حماية الممرات الملاحية، وتعتبر الحديدة ميناء الدخول الرئيسي للمساعدات الإنسانية والواردات التجارية الحيوية للشعب اليمني الذي يعيش في هذه الأثناء أزمة إنسانية مدمرة.
ومن خلال ضرب الحديدة، لم تسعى إسرائيل إلى تدمير القدرات العسكرية للحوثيين فحسب، بل سعت أيضاً إلى عرقلة الوصول إلى الإمدادات التي يعتمد عليها السكان المدنيون، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني الخطير بالفعل في اليمن، وهو ما يعني المزيد من التصعيد مع الحوثيين الذين سبق وان استطاعوا استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة”.
ويوكد التقرير، أن الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تظهر قدرتها على تعطيل حركة الشحن الدولية، مما يجعلها منهم قوة لا يستهان بها، وقد أدى إعلانهم الحرب على إسرائيل والهجمات اللاحقة عليها إلى زيادة شعبيتهم، مما جعلهم لاعباً رئيسياً في المقاومة ضد إسرائيل، ويؤدي العداء ضد إسرائيل إلى حشد الدعم الشعبي ورفع الروح المعنوية بين مؤيديهم.