خلافا للمزاعم الأمريكية الصهيوني أكد معهد بروكينجز الأمريكي استقلال القرار في صنعاء وعدم تبعيته لإيران، حيث طالب من الساسة الأمريكيين عدم وصف الحوثيين على أنهم وكلاء لإيران على الرغم من استفادتهم من دعمها.
وحذر المعهد الأمريكي من خطورة وصف الحوثيين بالوكيل الإيراني لأن ذلك يقلل من التهديد الذي يمثلونه، وفهم حقيقة أنهم أصبحوا جهة فاعلة تتصرف باستقلالية خارج إرادة إيران، ولا يمكن التنبؤ بمدى قوتهم بالمقارنة بمؤيديهم الإيرانيين.
وأكد المعهد في تقرير، نشره أمس الثلاثاء، أن الحوثيين جزء مستقل من شبكة متزايدة التعقيد تسمح لهم بالعمل مباشرة مع أكثر من اثنتي عشرة مجموعات أخرى لتبادل الخبرات وتنسيق الأنشطة، وحتى التعاون في الهجمات المشتركة.. مبيناً أن محاولات التصدي لتهديد الحوثيين من خلال الضغط على إيران أو التعامل معها، محكوم عليها بالفشل.
ولفت التقرير إلى قدرات الحوثيين، مستدلاً على ذلك بطائرة بدون طيار التابعة للحوثيين التي قتلت مواطناً إسرائيلياً وأصابت عدة أشخاص آخرين في تل أبيب في 19 يوليو، في إشارة إلى “طائرة يافا”، مؤكداً أن الحوثيين أعلنوا سريعاً أن إيران لم تعلم بالهجوم إلا بعد وقوعه في تأكيد واضح لاستقلالهم في قرارتهم وتصرفاتهم.
وتابع التقرير قائلاً: “لقد أثبت الحوثيون باستمرار أنهم يحتفظون بالسلطة الوحيدة على عملية صنع القرار. وفي بعض الأحيان، شمل ذلك اتخاذ إجراءات تتعارض مع المصالح الإيرانية، كما فعلت بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع المملكة العربية السعودية في عام 2019.
وأكد المعهد الأمريكي في تقريره أن الحوثيين قاموا بتحسين قدرتهم على تصنيع الأسلحة داخل اليمن وصقلوا خبرتهم المستقلة بأسلحة جديدة، مستفيدين من حقيقة أنهم تم اختبارهم في المعركة بطريقة لم تشهدها إيران، وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية وحدها، قاموا بسرعة بتحسين استخدامهم للسفن السطحية غير المأهولة، مما سمح لهم بإغراق سفينة يونانية في يونيو الماضي.