�نا عدن | متابعات
في خطوة وُصفت بأنها الأهم في تاريخ الاتصالات السورية منذ عقود، وقّعت وزارة الاتصالات والتقانة اتفاقية مع شركة “ميدوسا” الإسبانية لإنزال أول كابل بحري دولي إلى الأراضي السورية عبر مدينة طرطوس.
جرى التوقيع بحضور وزير الاتصالات عبد السلام هيكل وممثل الشركة نورمان البي، وسط تأكيدات بأن المشروع سيشكل تحولًا جذريًا في بنية الإنترنت داخل سوريا بعد سنوات من العزلة التقنية والعقوبات.
الكابل البحري الجديد، الذي يربط أكثر من 12 دولة في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، سيمكّن سوريا من الحصول على اتصال مباشر بالعالم دون وسطاء، ما يعني مستقبلًا سرعة أعلى، واستقرارًا أكبر، وانخفاضًا تدريجيًا في تكاليف الإنترنت.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة حكومية طموحة لتحديث شبكات الألياف الضوئية وتوسيع خدمات الاتصالات، بالتوازي مع محادثات تجريها دمشق مع شركات إقليمية كـ“زين” و“اتصالات” و“STC” و“أريدُ”، لتنفيذ مشاريع تطوير بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار.
وبحسب مصادر في الوزارة، يُتوقع أن تبدأ التحسينات الملموسة في سرعة الإنترنت وجودته خلال عام 2026، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى إعادة بناء البنية الرقمية في البلاد بعد سنوات الحرب والعقوبات.
(سوريا اونلاين)