الرئيسية - أخبار محلية - القدس العربي: ماذا بعد استحداث حلف قبائل حضرموت تمركزاً مسلحاً غرب المكلا؟

القدس العربي: ماذا بعد استحداث حلف قبائل حضرموت تمركزاً مسلحاً غرب المكلا؟

الساعة 05:20 مساءً (هنا عدن - متابعات)

سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء على استحداث حلف قبائل حضرموت، الذي يقود مع مؤتمر حضرموت الجامع تصعيدًا ضد السلطة المحلية والحكومة منذ شهرين على خلفية مطالب حقوقية، تمركزًا لمسلحيه غرب مدنية المكلا عاصمة المحافظة منذ الخامس من سبتمبر/أيلول.

وتساءلت الصحيفة في تقرير لها بشأن مآلات هذا الحدث، لاسيما وهو يأتي بعد سلسلة من الأحداث المرتبطة بإنشاء الحلف لنقاط مسلحة في الهضبة.



وبحسب التقرير فإن هذا التساؤل يعزز قُرب التمركز الأخير من عاصمة المحافظة، وفي ذات الوقت من نقطة عسكرية للواء بارشيد الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، ما يذهب بالبعض لإظهار مخاوفهم من إمكانية وقوع صدام بين النقطتين في حال قرر الحلف الاقتراب من المدينة، التي تمثل العاصمة الإدارية للمحافظة الأكبر مساحة والأغنى نفطًا في اليمن.

ويرى مراقبون أن اقتراب التمركزات المسلحة لحلف القبائل من مدنية المكلا يؤكد أن الحلف يمضي صوب مزيد من الضغط في سبيل تحقيق ما هدده به، وبخاصة ما سبق وأعلن عنه مستهل أغسطس/آب ممثلًا في “وضع اليد على الأرض والثروة”؛ وهو ما سبق وبدأ به مما سماه “المشاركة الميدانية” في هضبة حضرموت، بما فيها مداخل ومخارج قطاعات إنتاج النفط، مع استمرار التحشيد والاستنفار القبلي المناصر لمطالبه، وهو ما يمثل تعزيزًا لقوته وتمهيدًا لمرحلة جديدة لحضوره على الأرض، وفق أصحاب هذا الرأي.

كما يرون أيضًا أن استحداث الحلف لتمركز مسلح قرب مدينة المكلا يمثل تحديًا جديدًا يفرضه الحلف ليس أمام السلطة المحلية وحسب، وإنما أمام نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي بات ينظر لتحركات الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع تهديدًا جديدًا لوجوده في المحافظة، التي يمثل خروجها من معادلته السياسية الانفصالية إفشالًا لمشروعه.

السؤال الذي يفرض نفسه: بحسب القدس العربي: هل من المتوقع أن يدخل مسلحو الحلف مدينة المكلا؟

تشير الصحيفة إلى أن الإجابة على هذا السؤال تبقى من الصعوبة بمكان، لاسيما وأن الحلف مازال حتى الآن يمضي بخطوات مدروسة في سياق التحشيد القبلي، ولا يستهدف من خطواته سوى تحقيق مطالبه الحقوقية، وهو ما حقق فيه تقدمًا كبيرًا على صعيد حشد المناصرين لمطالبه، وهو بهذا يريد أن يمسك بزمام قوة يستطيع من خلالها فرض أوراقه لاسيما في ظل ما اعتبره “تجاهلاً تاماً من رئيس مجلس القيادة الرئاسي تجاه حضرموت”، أي أنه لن يفكر بالمجازفة بالصدام أو التحرك صوب المكلا باعتبار ذلك قد يهدد استقرار المحافظة، لاسيما في ظل ما يظهره الحلف و”الجامع” في بياناتهما من حرص على استقرار المحافظة، فضلاً عن أن مطالبهما في الأساس ترتبط بالأوضاع المعيشية والخدمات العامة، والحفاظ على ثروات المحافظة وتثبيت حق أهلها فيها.

ونقلت الصحيفة عن الصحافي الحضرمي، عوض كشميم، قوله إن ما يقوم به الحلف وما قام به مؤخرًا من استحداث تمركز لمسلحيه غرب المكلا ليس سوى وسيلة من وسائل الضغط.

وأضاف "لن يكون هناك أي صدام مسلح، كل الاستحداثات من قبل الحلف هي أوراق ضغط لمجلس القيادة الرئاسي لكي يستجيب لمطالب حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع".