الرئيسية - أخبار محلية - ايادي خبيثة تتدخل لعرقلة وحرف مسار قضية اغتيال الشيخ الباني وتقف في صف المجرمين في شبوة

ايادي خبيثة تتدخل لعرقلة وحرف مسار قضية اغتيال الشيخ الباني وتقف في صف المجرمين في شبوة

الساعة 11:08 مساءً (هناعدن - خاص:)

بعد انقضاء العام الأول على حادثة اغتيال الشيخ الشهيد عبد الله ابن عبدالله الباني في مسقط رأسه بمديرية بيحان في محافظةشبوة امام مرأى ومسمع المصلين صبيحة عيد الفطر المبارك ما تزال السلطة المحلية في شبوة تحمي الجناة وتعرقل اجراءات تقديمهم للعدالة، وترتكب انتهاكات بحق أسرة الشهيد بالاختطاف وإطلاق النار، للتوقف عن المطالبة بتسريع المحاكمة.

كانت الجريمة بشعة وتم توثيقها بفيديوهات من قبل مواطنين، فقد تم إطلاق الرصاص بشكل مباشر على الشيخ عبد الله الباني، في 21 إبريل/ نيسان 2023، صبيحة عيد الفطر المبارك 1444هـ، عقب إلقاء خطبة العيد، حيث هاجم مسلحون يتبعون اللواء السادس دفاع شبوة ممولون من دولة الامارات واطلقو وابل من الرصاص على الشهيد الباني



هذه الجريمة المشهودة لاقت وقتها إدانات واسعة وتوجيهات من الرئاسة والحكومة والسلطة المحلية بالقبض على الجناة ومحاسبتهم، وضغطت قبائل في احتجاجات على سرعة المحاكمة، بمقتل "الباني" والذي كان من أبرز الدعاة والمصلحين، وكان يشغل منصب مديراً لمكتب الصحة في مديرية بيحان.

لكن وعقب مرور عام كامل على الجريمة البشعة التي وقعت في ساحة مصلى المطار بمديرية بيحان، تستمر الأيادي الخفية في عرقله سير إجراءات العدالة ومعاقبة منفذي جريمة تصفية واغتيال، الشيخ عبد الله الباني، ليس ذلك وحسب بل يتم تهديد افراد اسرته والمحاميين


مجريات القضية ومسار المحاكمة

بعد موجة الاستنكار والردود الشعبية القوية عقدت محكمة عتق الابتدائية في شهر اغسطس الماضي عقدت أول جلسة لمحاكمة قتلة الشهيد الباني وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الجريمة، برئاسة القاضي أحمد القربوع. وحضر الجلسة والد الشهيد الباني واخوانه وابنائه وعدد من المشايخ والوجاهات وأعيان محافظة شبوة وجمع غفير من المواطنين.

ومثل امام المحكمة ستة متهمين، فيما لايزال سبعة اخرين فارين من وجه العدالة، وبموجب لائحة الاتهام، وجهت النيابة العامة للمتهمين الذي ينتمي جميعهم لقوات دفاع شبوة الموالية للمجلس الانتقالي، تهمة قتل الشيخ عبد الله الباني والشروع في قتل 8 مواطنين اخرين

واستمعت المحكمة الى شهادات مفصلة ل12 شاهدا على الجريمة، بالإضافة الى تقرير الطبيب الشرعي، وتقارير طبية للجرحى ومحضر معاينة مسرح الجريمة والذي أثبتت تعرض الشيخ الباني لـ 28 طلقة نارية في أجزاء متفرقه من جسده. كما استعرضت أقوال المتهمين الحاضرين، وألزمت النيابة بإعلان المتهمين الفارين من وجه العدالة بالحضور أو إثبات التهمة عليهم ومحاكمتهم غيابياً.

جهات متنفذة تتدخل لعرقلة القضية

وفي شهر سبتمبر من العام الماضي تمكنت جهات متنفذة على علاقة بسلطة شبوة من إيقاف إجراءات المحاكمة عقب انعقاد ست جلسات، وتغيير القاضي الذي استأنف إجراءات المحاكمة والذي عقد ست جلسات لينطق بالحكم بالجلسة الثانية عشرة والذي قضى بإعدام أحد قتلة الشهيد الشيخ عبدالله الباني، بينما تم الحكم على باقي الجناة بالسجن لمدة 7 سنوات وعددهم 12 متهماً بينهم 7 فارين من العدالة


وعقب صدور حكم محكمة عتق بالقضية استأنفت أسرة "الباني" الحكم لتؤكد بأن مطلبها ومطلب أبناء بيحان جميعا، هو إعدام جميع القتلة المشاركين في جريمة اغتيال وتصفية الشيخ عبد الله الباني ومحاكمة ومحاسبة كل من يقف خلف الجناة ويدعمهم


اسرة الشهيد الباني تتلقى تهديدات بالتصفية

لم يتوقف الأمر عند المماطلة وحماية القتلة من قبل نافذون مرتبطون بجريمة اغتيال الشيخ الباني، بل وصلت تهديدات مختلفة لأسرته لمنعها من مواصلة متابعة إجراءات سير العدالة ومحاكمة قتلة والدهم، عن طريق التهديدات والاختطافات وإطلاق النار عليهم.

وخلال عام 2023 عانت أسرة الشهد الباني من اعتقالات وتهديدات واستفزازات من جهات تربطها مصالح مع قتلة الشيخ، حيث تعرض والد الباني للتهديدات والسب والشتم داخل حوش محكمة عتق.

وكان من أبرز الانتهاكات التي تعرضت له أسرة الباني اختطاف ثلاثة من أفراد أسرته، ورمي قنبلة على منزل الناطق الرسمي باسم القضية الدكتور محمد أبو بكر شوبان، إضافة إلى تعرض الإعلامي طه حدير للتهديدات والمضايقات، بسبب مواقفه ومنشوراته المناصرة لقضية الشهيد الباني

وتم اختطاف شقيق الشهيد "الباني نهاية العام الماضي  وإخفائه أكثر من 24 ساعة، وأيضاً اختطاف اثنين من أسرته، وإطلاق الرصاص الحي على أحد أفراد أسرته في شهر رمضان الفائت، وفق ما أفاد محامي القضية عبد الله محمد الباني


وأبلغت اسرة الباني الأجهزة الأمنية بتعرضها للتهديدات والاختطافات من قبل أشخاص وجهات معروفة ولكنها لم تفعل شيئاً، وتبرر بأن هذه الجهات فوق النظام والقانون ولا تستطيع مواجهتها

وأتهم محامي أسرة الشيخ الباني، "أن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية عرقلت إجراءات المحاكمة، بعدم جديتها في إلقاء القبض على المتهمين الفارين، على الرغم من تواجدهم داخل شبوة ومعرفتها باماكن تواجدهم

مضيفا أن الأجهزة الأمنية لم تكن محايدة ووقفت مع المتهمين بشكل منهجي، بدء من تهريب المتهمين من سجن بيحان وإخفاء الأدلة والإثباتات من إدارة البحث الجنائي، وصولاً إلى حضور نائب مدير البحث الجنائي للشهادة لصالح المتهمين وتبرئتهم

وأوضح "بعد القبض على 8 متهمين ثاني يوم من اغتيال الشيخ الباني، تم تهريب اثنين منهم بتواطؤ من إدارة سجن بيحان وقائد الكتيبة الرابعة أحمد صالح الكلدي.