أكد المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب أنه متقدم بشكل كبير عن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لكن خسارته واردة.
وفي التفاصيل، قال في اتصال هاتفي مع شبكة "أي بي سي" الأميركية اليوم الاثنين حين سئل عما إذا كان يعتقد أن هناك أي طريقة يمكن أن يخسر فيها، فأجاب ترامب بأن ذلك ممكن أن يحصل.
وتابع ترامب: "أعتقد أنه يمكن أن أخسر.. أعني أن هذا قد يحدث، أليس كذلك؟" لكنه عاد وكرر أنه "متقدم بشكل كبير جدا، رغم إمكانية حدوث أشياء سيئة"، وفق تعبيره.
ـ أفضل لإسرائيل:
إلى ذلك، تشير استطلاعات الرأي في إسرائيل إلى أن أكثر من 60% سيصوتون لترامب إذا أتيحت لهم الفرصة، مقابل 20% فقط لهاريس.
أما الإجابة الشائعة التي يحصل عليها المرء من الإسرائيليين المؤيدين للرئيس الأميركي السابق عند سؤالهم عن اختيارهم فهي أن "ترامب أفضل لإسرائيل"، وفق ما ورد في مقال رأي بصحيفة جيروزاليم بوست.
وهنا تبدو هذه الإجابة -برأي كاتبة المقال سوزان هاتيس روليف- منطقية تماما في ظاهرها فقط لسببين؛ أولهما أن غالبية يهود إسرائيل اليوم ليسوا ليبراليين ولا تقدميين، وبالتالي فإن كامالا هاريس لا تملك فرصة من حيث المبدأ، في حين أن ترامب المحافظ، "أو بالأحرى غير الليبرالي والرجعي" لديه ميزة أصيلة.
والسبب الثاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضل بشكل واضح ترامب، ولا تربطه علاقة ودية بهاريس.
غير أن روليف -التي عملت في السابق باحثة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ومحاضرة في العلاقات الدولية بالجامعة العبرية في القدس- ترى أن فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الحر على حد سواء.
ـ متى تعلن عادةً نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
اعتاد المقترعون على فكرة معرفة من هو الرئيس المقبل في الوقت الذي سيذهبون به للنوم ليلة يوم الاقتراع، أو في أبعد تقدير في الساعات الأولى من اليوم التالي.
والعام 2016، على سبيل المثال، عندما فاز ترامب بفترة ولايته الأولى، تم إعلانه رئيسا للولايات المتحدة قبل الساعة 03:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:00 بتوقيت غرينتش) في اليوم التالي للانتخابات.
وفي انتخابات عام 2012، عندما حصل باراك أوباما على فترة ولاية ثانية، تم توقع فوزه قبل منتصف الليل في يوم الاقتراع نفسه.
غير أن الاستثناء الوحيد الذي كان جديراً بالملاحظة مؤخراً، كان الانتخابات التي جرت عام 2000 بين جورج دبليو بوش وآل جور.
حيث تنافست الحملتان على نحو محتدم بسبب تقارب النتائج في فلوريدا، ولم يتم حسم السباق إلا في 12 ديسمبر/كانون الأول عندما صوتت المحكمة العليا الأمريكية على إنهاء عملية إعادة فرز الأصوات في الولاية، الأمر الذي أبقى بوش في مكانه باعتباره الفائز المعتمد وبالتالي منحه مفاتيح البيت الأبيض.