نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية، مقالًا للكاتب الأميركي ستيفن والت، قبل يومين، تناول فيه عشر تداعيات محتملة للسياسة الخارجية الأميركية عقب انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، والتي قد تؤثر على الوضع العالمي بشكل عميق في حال فوز دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة.
ورأى والت أن عودة ترامب ستكون أكثر قتامة وخطورة، مشيرًا إلى الفوضى التي قد تنجم عن ذلك على عدة أصعدة.
وأشار إلى أن ترامب يتبنى سلوكًا غير تقليدي، مما يجعل التنبؤ بتوجهاته السياسية أمرًا معقدًا، ويعزز من عدم الاستقرار.
وبيّن أن هناك انقسامات عميقة توجد بشأن السياسة تجاه الصين؛ حيث يرغب بعض الجمهوريين في التركيز على آسيا، بينما يطالب آخرون بالانعزال والاهتمام بالشؤون الداخلية.
وأعرب الكاتب الاميركي عن مخاوفه من أن ترامب قد يركز على الانتقام من خصومه السياسيين المحليين أكثر من اهتمامه بالسياسة الخارجية، مما قد يترك تأثيرًا على التحالفات الدولية.
كما أشار المقال إلى أن سياسات بايدن الخارجية، التي استندت إلى مبادئ الهيمنة الليبرالية، فشلت في إقناع الناخبين الأميركيين، مما قد يمهد لصعود تيارات مناهضة للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وعبر عن شكوكه حول وعود ترامب بإطلاق حرب تجارية شاملة، محذرًا من تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد الأميركي والعالمي.
وتوقع والت أن تكون أوروبا والناتو في وضع غير مستقر، حيث يعارض ترامب العلاقات المتعددة الأطراف وقد يدفع نحو علاقات ثنائية بدلاً من الالتزام بالتحالفات الدولية.
وبخصوص أوكرانيا، أشار والت إلى أن ترامب قد يقلص الدعم الأميركي لأوكرانيا، مما قد يترك أوروبا تواجه تداعيات الصراع بمفردها.
ومن المرجح، وفق المقال، أن يؤدي نهج ترامب تجاه الصين إلى توترات متزايدة، وقد يجد الحلفاء الآسيويون أنفسهم في مواقف صعبة جراء سياسات ترامب المتناقضة.
وختم والت في مقاله على “فورين بوليسي” الأميركية، بالإشارة إلى أن ترامب، الذي ينكر تغير المناخ، سيتراجع عن التحول الأخضر ويعطي الأولوية لاستخراج الوقود الأحفوري، مما قد يؤثر سلبًا على الجهود العالمية لمكافحة أزمة المناخ.
وخلص الكاتب في مقاله إلى أن إعادة انتخاب ترامب قد تؤدي إلى انقسامات حادة داخل المجتمع الأميركي وتدهور في العلاقات الدولية، محذرًا من أن العالم مقبل على تجربة اجتماعية خطرة قد تؤدي إلى تداعيات غير مرغوبة على الصعيد العالمي.