قال مايك شولر، الكاتب والمحرر لموقع gCaptain المتخصص في الأخبار البحرية، والذي يغطي مواضيع تتعلق بالشحن البحري والأمن البحري والتجارة العالمية، إن اليمنيين قلبوا الشحن العالمي رأساً على عقب منذ 19 نوفمبر 2023 حين استولوا على ناقلة السيارات جلاكسي ليدر التي كانت متجهة إلى الهند لأنها كانت إسرائيلية.
وقال شولر في مقال له على موقع gCaptain، رصده وترجمه “المساء برس”، إنه “ورغم أن الخسائر المالية كبيرة نتيجة تحويل الشحن عبر طريق رأس الرجاء الصالح ما يسبب المزيد من التكاليف والمخاطر والانبعاثات الغازية، فإن الخسائر البشرية مدمرة بنفس القدر. فما زال طاقم السفينة جالكسي ليدر في الأسر، مع القليل من الاتصال بعائلاتهم أو لا يوجد اتصال على الإطلاق. وعلاوة على ذلك، أودت هجمات الحوثيين بحياة أربعة بحارة، وأصابت اثنين بجروح خطيرة، وأغرقت سفينتين، وألحقت أضرارًا بعدد لا يحصى من السفن”.
ونقل الموقع عن جاي بلاتن، الأمين العام لغرفة الشحن الدولية قوله: “يبدو من غير المعقول أن يمر عام، ولا يزال طاقم جالكسي ليدر محتجزين كرهائن”.
وقال التقرير إنه “وعلى الرغم من الجهود الدولية المتضافرة ــ مثل عملية حارس الرخاء التي تقودها الولايات المتحدة، وحملة بوسيدون آرتشر الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وعملية أسبيدس التي ينفذها الاتحاد الأوروبي ــ فإن استخدام الحوثيين لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ المتقدمة جعل جهود التخفيف صعبة للغاية”.
وقال كاتب التقرير، “ومع دخول الأزمة عامها الثاني، أصبحت الحاجة إلى إيجاد حل مستدام أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لقد أصبح اختطاف السفينة جالكسي ليدر رمزاً للتوازن الهش بين الجغرافيا السياسية والتجارة في أحد أكثر الممرات المائية حيوية في العالم”.
واختتم مقاله بالتأكيد على أنه “يتعين على الصناعة البحرية والمجتمع الدولي تكثيف الجهود لحماية الطواقم وتأمين الممرات البحرية ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة”، في إشارة إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار عنه كي تفي صنعاء بوعدها برفع الحظر على الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر أو المحيط الهندي.