أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء بشدة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. وأكدت أن هذا التصرف يؤكد مجددًا انحياز واشنطن الكامل للكيان الصهيوني، وتحملها المسؤولية المباشرة عن استمرار الجرائم والانتهاكات في قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصده “المساء برس”، أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير وحيد الشامي إلى أن استخدام الولايات المتحدة الفيتو مرارًا وتكرارًا على مدار العقود السبع الماضية لحماية الاحتلال الإسرائيلي يكشف العجز المزمن لمجلس الأمن في القيام بدوره المتمثل في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأكد الشامي أن هذه الممارسات أضعفت ثقة العالم بهذه المؤسسة الأممية، وأصبحت الحاجة إلى إصلاح آليات عمل مجلس الأمن ملحة أكثر من أي وقت مضى.
ودعا السفير الشامي إلى إلغاء حق الفيتو باعتباره أداة لفرض هيمنة القوى الكبرى على القرار الدولي، وطالب بإعادة توزيع تمثيل الدول في المجلس بما يعكس التوازن الجديد في القوى العالمية. وأكد أن إصلاح المجلس يجب أن يشمل إحداث تغييرات جذرية في العضوية الدائمة وغير الدائمة، بما يضمن مشاركة أكثر عدلاً لجميع الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية.
واختتم الشامي حديثه بتجديد موقف اليمن الثابت والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مشيرًا إلى أن الجرائم المرتكبة في غزة، التي تسببت باستشهاد نحو 44 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 104 آلاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء العدوان وإعادة الاعتبار للعدالة الدولية.