استدعى قبل يومين القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن جوناثان بيتشيا وزير الداخلية في حكومة التحالف السعودي الإماراتي، إبراهيم حيدان، من مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض للقاء به بشأن الترتيبات الأمنية والإشراف الأمني الأمريكي على مناطق تتواجد فيها قوات أمريكية جنوب اليمن.
وكانت واشنطن التي تشن حرباً على صنعاء بسبب موقفها المساند لغزة وفرضها حظراً على الملاحة الإسرائيلية من العبور من البحر الأحمر والبحر العربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، قد أرسلت طائرات شحن عسكرية إلى مطار عتق المحلي بمحافظة شبوة جنوب اليمن في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سنوات.
ولم يكشف القائم بأعمال السفير الأمريكي أو حكومة التحالف السعودي الإماراتي تفاصيل حقيقة سبب اللقاء، باستثناء بعض العبارات التي ترد في صياغة وديباجة كل خبر مشابه حيث قال حساب السفارة الأمريكية لدى اليمن على منصة إكس، إن اللقاء هدف لبحث آليات التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الأمنية”.
وبعد فشل واشنطن في وقف اليمن عن مساندة غزة ولبنان في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدى أكثر من عام كامل، تشير التطورات الأخيرة وما سبقها من خطوات خلال الأسابيع القليلة الماضية بأن واشنطن تتحرك نحو فتح جبهة حرب برية ضد صنعاء مستخدمة قوات محلية موالية لها تابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي.