أعربت المنظمة الجنوبية لمراقبة حقوق الإنسان (يهرو) ومقرها لندن، عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية اليمنية الخاضعة لسيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي، والحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأدانت المنظمة اعتقال رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الأستاذ عبدالوالي الصبيحي، الذي أقدمت عليه قوات "درع الوطن" المدعومة من التحالف العربي، مساء الأربعاء 13 نوفمبر 2024، في منطقة الشط بمديرية المضاربة بمحافظة لحج.
وأشارت المنظمة إلى تدهور الحالة الصحية للصبيحي أثناء احتجازه في سجن فندق وضاح الواقع بساحل جولد مور بمحافظة عدن، والذي يوصف بسمعته السيئة.
وطالبت "يهرو" سلطات التحالف السعودي الإماراتي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصبيحي، معتبرة أن اعتقاله يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللحرية السياسية التي تكفلها القوانين الوطنية والدولية. مؤكدة أن هذا الإجراء يُعد تقييدًا لحرية التعبير والعمل السياسي السلمي والديمقراطي.
وأوضحت المنظمة أن حقوق الإنسان تشمل الحقوق الأساسية، مثل الحق في الحياة، وحرية الرأي والتعبير، والعمل، والتعليم، والرعاية الصحية، والانتخاب، دون أي تمييز. وأشارت إلى أن القيادي الصبيحي كان مدافعًا عن حقوق ومظالم أبناء الجنوب، الذين يعانون من الإهمال والتهميش، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
دعوة للمجتمع الدولي للتدخل
ودعت "يهرو" المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى التدخل العاجل ومناقشة تدهور أوضاع حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي وحلفائه.
وطالبت المنظمة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والمخفيين قسرًا، بمن فيهم الصبيحي، خاصة في ظل حالته الصحية المتدهورة التي قد تهدد حياته.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على تضامنها مع المطالب المشروعة للحراك الثوري الجنوبي، داعية إلى احترام حقوق الإنسان وإنهاء الممارسات التعسفية في السجون الخاضعة لقوات درع الوطن والمجلس الانتقالي الجنوبي.