استأنفت الولايات المتحدة، امس السبت، اتصالاتها الدبلوماسية رفيعة المستوى في إطار محاولاتها للتهدئة مع اليمن، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالًا مع نظيره العماني، في خطوة تهدف إلى إرسال رسالة لصنعاء تدعو إلى التهدئة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الاتصال كان يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة الوصول إلى حل سياسي، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لإرسال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، لجولة جديدة تشمل العاصمة العمانية مسقط.
وتتزامن هذه التحركات مع تقارير تفيد بأن ليندركينغ سيعرض خطة جديدة تتعلق بالمناطق المتنازع عليها، مثل مأرب والحديدة.
يأتي هذا التحرك الأمريكي بعد أيام من شن القوات اليمنية أقوى هجوم على البوارج الأمريكية في البحر العربي، والذي أسفر عن تأكيد سحب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” من منطقة تمركزها.
كما تأتي هذه التحركات أيضًا في سياق قلق متزايد من تعزيز التعاون بين اليمن وروسيا، مما قد يساهم في تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الحرب في أوكرانيا وعودة روسيا للتلويح بالتعاون مع اليمن عبر الرئيس البيلاروسي.