الرئيسية - عربي ودولي - اردوغان ينجح بصنع اتفاق تاريخي بين الصومال واثيوبيا يضمن مصالح كبرى للبلدين.. ويعزز من نفوذ ومصالح تركيا بالقرن الافريقي

اردوغان ينجح بصنع اتفاق تاريخي بين الصومال واثيوبيا يضمن مصالح كبرى للبلدين.. ويعزز من نفوذ ومصالح تركيا بالقرن الافريقي

الساعة 05:24 مساءً (اخبار دولية)

اعلن الرئيس التركي الاربعاء الماضي الوصول لاتفاق وصفه بانه "اتفاق تاريخي" بين الصومال واثيوبيا، قائلا :"إن الصومال وإثيوبيا، الجارتين في منطقة القرن الإفريقي المختلفتين بشأن منطقة أرض الصومال الانفصالية، اتفقتا على إعلان مشترك لحل نزاعهما"، ووصف الأمر بالمصالحة التاريخية".

وسمي الاتفاق ب "اعلان انقرة" بين الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي بحضور الرئيس التركي "رجب اردوغان" ورعاية كاملة من تركيا، وهو اتفاق يتيح لأديس أبابا الوصول لساحل البحر الأحمر باتفاق مسبق مع مقديشو.



واتفق الطرفان على نبذ خلافاتهما والمضي قدماً نحو الرخاء المشترك ،كما قرر الجانبان بدء المفاوضات الفنية بتسهيل من تركيا ،بحلول نهاية فبراير 2025 واختتامها خلال 4 أشهر.

وأقرت الأطراف بالفائدة المحتملة التي يمكن جنيها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر ،مع احترام سلامة وسيادة أراضي الصومال.

وأشار خبراء إلى أنه بالنسبة لدولة الصومال، فالاتفاقية تصب في صالحها العام بكل الأحوال، وأهم المصالح المرجوة منه هو رجوع إثيوبيا عن اعترافها المزعوم باقليم صومالي لاند، وبالنسبة لاثيوبيا فان الاتفاق مكسب هام لها يتيح لها الحصول على منفذ امن ورسمي للبحر تحقق عبره مصالحها التجارية الاقتصادية.

أما بالنسبة لتركيا فكما يؤكد مراقبون، فيعتبر الأمر نجاحا لدبلوماسيتها الخارجية وتحديدا في منطقة القرن الإفريقي ،ويحقق لتركيا مكاسب ومصالح كبيرة، فللأتراك مصالح إستراتيجية في هذه البقعة المتميزة بحساسية جغرافيتها، وبالفعل وكما ورد بوسائل الإعلام فإن أولى هذه المكتسبات لتركيا برزت بموافقة الصومال بإعطاء الأتراك حق البحث والتنقيب عن مصادر الغاز بالبحر الأحمر فى المياه الاقتصادية الصومالية، ووردت أنباء عن تحرك سفينة الأبحاث (كمال عوريج التركية) إلى المنطقة لبدء العمل.

ويعد الاتفاق الهام إنجاز إقليمي جديد اخر يضاف لسلسلة منجزات الرئيس أردوغان السياسية والاستراتيجية.