هنا عدن | متابعات
شهدت محافظة المهرة صباح اليوم السبت لقاء موسعا ضم مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية والاحزاب السياسية لمناقشة آخر المستجدات والتطورات في المحافظة.
وعبر الحاضرون عن رفضهم القاطع لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأصدر المشاركون في اللقاء بيانًا مشتركًا أكدوا فيه على أهمية التكاتف والوحدة لمواجهة التحديات التي تستهدف المحافظة، وشددوا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف السلطة المحلية والأجهزة الأمنية.
ورفض المشاركون بشكل قاطع أي تشكيلات عسكرية تعمل خارج إطار الدولة، معتبرين أنها تهديد مباشر لأمن واستقرار المحافظة وتماسك نسيجها الاجتماعي.
من جانبه، أكد اللواء أحمد محمد قحطان عضو مجلس الشورى و رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، على أهمية الحفاظ على المهرة ككيان موحد ومتماسك، ودعا إلى ضرورة التصدي لأي محاولات لـ"ملشنة" المحافظة.
وشدد قحطان على أن المهرة وتاريخها المحايد في الصراعات اليمنية يجب أن تبقى آمنة ومستقرة.
وأكد المشاركون في اللقاء أنهم لن يسمحوا لأي طرف كان بتهديد أمن واستقرار المحافظة، وأنهم عازمون على مواصلة جهودهم للحفاظ على على أمن واستقرار المهرة.
نص البيان |
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاجتماع الموسع للمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحزاب والمكونات السياسية بمحافظة المهرة..
الحمدلله رب العالمين القائل في محكم كتابه العزيز (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها محافظة المهرة خاصةً واليمن عامة تداعى مشايخ وأعيان المحافظة وشخصياتها الاجتماعية من كل حدب وصوب من كافة المناطق والمديريات بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية في اللقاء الموسع الذي عقد صباح اليوم السبت الـ 27 من جمادي الأخر 1446هـ الموافق الـ 28 من ديسمبر 2024م في مدينة الغيضة.
وانطلاقاً من البعد الإيماني الراسخ امتثالاً لقوله تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) ،حيث وقف المجتمعون لمناقشة الأوضاع والمستجدات والتطورات بالمحافظة وما تشهده من تعقيدات تهدد أمنها واستقرارها ومراعاة مصالحها والحفاظ على ما تميزت وتفردت به على بقية مناطق الوطن من الهدوء والسكينة والتماسك والتعاضد المجتمعي والتعايش السلمي ووحدة أبنائها طوال المراحل الماضية ،الذين استطاعوا بوعيهم وتكاتفهم النأي بالمحافظة من ويلات الصراعات والفوضى والحروب والفتن والحفاظ على هويتهم الثقافية وتاريخهم العريق بفضل تلاحم جميع أبناء المحافظة ومكوناتها القبلية والاجتماعية ، والسياسية ، وعقالها ، ومشايخها ، ورجالها وشبابها ، ونسائها إضافةً إلى إنها كانت ومازالت وستظل كذلك بعون الله ملاذاً أمناً لكل ابناء الوطن الذين شردتهم الصراعات والحروب.
إننا ومن خلال هذا اللقاء الموسع قد تدارسنا مجمل القضايا التي تهم المحافظة وتطلعات أبنائها وكيفية التصدي لكل الاخطار التي تمس أمنها واستقرارها ووحدة أبنائها لذلك فإننا نؤكد على الآتي:-
اولاً:- ندعوا جميع أبناء المحافظة بكل مكوناتهم القبلية والاجتماعية والسياسية وكل ساكنيها إلى وحدة الصف والكلمة .
ثانياً:- نؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وقوفنا الكامل قولاً وعملاً إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات وكل أجهزتها الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار ، وتقديم الخدمات ومراعاة مصالح المواطنين وتلبية تطلعاتهم والحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي.
ثالثاً:- ندعو ونطالب السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الاوقاف والارشاد القيام بمسؤولياتهم وواجبهم الديني والوطني تجاه بعض الجماعات الدينية المتطرفة التي تتخذ من منابر المساجد وسيلة لنشر الخلافات بين أبناء المجتمع المهري الواحد ونثق بأن السلطة المحلية وكل أجهزتها الرسمية الشرعية ستقف وستتصدى لكل تلك السلوكيات والممارسات الدخيلة على مجتمعنا المهري.
رابعاً:- يؤكد المجتمعون رفضهم القاطع لأي تشكيلات عسكرية مليشاوية مهما كانت الأسباب والمبررات الواهية وتحت أي مسميات فهي أولاً وأخيراً تستهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع المهري المسالم ونؤكد أنه لا بديل مطلقاً للمؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية الشرعية الموجودة حالياً تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة، وإن أي خروج عن هذا النسق مرفوض تماماً .
وإننا نؤكد ونطالب في هذا الصدد أنه من الأولى والواجب أن تقوم الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها وواجباتها في توفير الامكانات المطلوبة للأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية القائمة في المحافظة وانتظام صرف مرتباتهم وتحسين مستوى معيشتهم وتعزيزهم بتجنيد أبناء المحافظة وتأهيلهم وتدريبهم ضمن هذه الوحدات العسكرية والأمنية، فتلك هي الطرق الصحيحة والسليمة التي تتماشى مع الدستور والقانون ومصلحة أبناء المحافظة .
خامساً:- نستنكر وندين كل أشكال الإرهاب والتطرف والغلو بكل مسمياته وأنواعه وندعو جميع أبناء المجتمع المهري إلى التعاون والعمل إلى جانب السلطة المحلية والاجهزة المختصة للتصدي لكل أنواع الجريمة ومحاربة تفشي المخدرات واي ظواهر سلبية دخيلة على مجتمعنا وعاداته وتقاليده الحميدة.
سادساً:- نبارك جهود السلطة المحلية والأجهزة المختصة ونجدد وقوفنا إلى جانبهم في الحفاظ على الثروة السمكية والمخزون السمكي من العبث بها بالوسائل المخالفة والجرف العشوائي ونطالب بالمزيد من الجهود لضبط وردع كل أنواع الصيد المخالف ، وتنظيم آلية الصيد بالوسائل الأمنة التي تحفظ ديمومة هذه الثروة للأجيال القادمة.
سابعاً:- نطالب السلطة المحلية ببذل المزيد من الجهود وحسن استغلال الموارد المالية لتحسين مستوى الخدمات للمواطنين وأهمها الكهرباء والمياه والصحة وغيرها ، وتحسين مستوى معيشة المعلمين وانتظام صرف مرتباتهم ، والاهتمام بالشباب والمرأة وتأهيلهم وتشجيعهم ورعايتهم في كل المجالات المختلفة.
وفي الختام ندعو جميع أبناء المحافظة إلى النأي بها عن الصراعات والفتن التي لا نريدها ولا نقبل بها ونرفضها رفضاً قاطعاً ونؤكد على مبدأ وحدة الصف المبني على روح الأخوة والمودة والتكافل الاجتماعي والتناصح بعيداً عن أي لغة اتهامات أو مواقف مسبقة لا يجني منها أبناء المحافظة سوى الفرقة والانقسام ، ولذلك نؤكد ونجدد تمسكنا بالحوار والتفاهم لحل اي خلافات أو تباينات أياً كانت بين أبناء المحافظة .
قال تعالى (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) صدق الله العظيم .
عاشت المهرة حرة أبية،،،
والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
صادر عن الاجتماع الموسع للمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأحزاب والمكونات السياسية بمحافظة المهرة
مدينة الغيضة - السبت الـ 27 من جمادي الأخر 1446هـ
الموافق الـ 28 من ديسمبر 2024م