في وقت يترقب فيه الشارع اليمني إعلان ساعة الصفر لمعركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي، فوجئ الرأي العام بانشغال مجلس القيادة الرئاسي بقضايا داخلية، تمثلت في تسريب قرارات بتغيير موظفين في مكتب رئيس الوزراء. هذه الخطوة أثارت موجة من التساؤلات والاستغراب في الأوساط الإعلامية والشعبية.
كان اليمنيون يأملون أن تتركز جهود المجلس الرئاسي على الملفات الحاسمة، مثل الدعم العسكري لإسقاط الانقلاب، ومكافحة الفساد، وإعادة ترتيب أولويات الحكومة لمواجهة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالبلاد. لكن الإعلان عن تغييرات وظيفية، وبطريقة وصفها البعض بأنها غير مؤسسية، خيّب آمال الكثيرين وزاد من حالة الإحباط.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطوات في هذا التوقيت الحرج تُظهر غياب التركيز على القضايا الكبرى التي تهم الشعب اليمني، خاصة في ظل الدعم الدولي والإقليمي المقدم لمواجهة الحوثيين. ودعا الخبراء مجلس القيادة إلى إعادة ترتيب أولوياته، بما يضمن تعزيز الاستقرار الداخلي، دعم الجبهات العسكرية، ومواجهة التحديات التنموية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
الجدير بالذكر أن الشارع اليمني يمر بحالة من الترقب والقلق، ويطالب بتحركات جادة من القيادة الرئاسية لمعالجة الأوضاع المتفاقمة وتحقيق تقدم ملموس في المعركة الوطنية الكبرى.