هنا عدن | خاص
سقوط وانحدار تمارسه السلطات المحلية والحكومة والرئاسة، وجرائم لاتنتهي بحق الشعب اليمني ، من نماذجها : نشر الزيف والتضليل والترويج للكذب على الشعب.
محافظ شبوة "عوض الوزير" نموذج صارخ وواضح لغياب الضمير والمصداقية لدى "المسوول" اليوم بالشرعية اليمنية المختطفة من قبل تحالف السعودية والامارات.
حيث بات كل من بالمشهد السياسي الحاكم اليوم،هم ادوات تخدم دولتي التحالف اللتين فرضتهم بمفاصل السلطة والحكم، ولا يفعلون الا مايخدم اجندة الدولتين المعاديتين لليمن وشعبه، وحال اليمن اليوم بعد عشر سنوات دليل شاهد على ذلك.
محافظ شبوة التابع للامارات ومليشياتها التي تحكم شبوة اليوم، هو اول محافظ ربما بالعالم، ترك مسوولياته لصبيان تابعين له وهرب ليقيم بدولة اخرى ،تاركا خلفه ابناء المحافظة يغرقون بالفشل الامني البالغ الخطورة وبالانهيار الخدمي والانساني وبمشاكل مزمنة وملفات فساد ونهب تزداد "تراكما" منذ ان تسلم هذا الرجل منصبه كمحافظ لشبوة بعام 2021.
واحدثت عودته امس موجة واسعة من "الاستهزاء والغضب" من قبل ابناء شبوة ونشطائها الاعلاميين والسياسيين ،وسبب هذا الغضب هو الطريقة "السوقية" التي يمارس بها اعوان عوض الوزير تعاملهم مع ابناء المحافظة والراي العام، والتي توضح بجلاء الغياب التام للخجل والمصداقية والكفاءة في خطابهم مع ابناء محافظتهم.
" كذب صارخ مخزي"
فقد كتبت الصفحات الرسمية التابعة لمكتب اعلام محافظة شبوة الرسمية امس ، ان المحافظ عوض بن الوزير عاد لعتق بعد "زيارة ناجحة" للامارات!.
وصنعت عبارة "زيارة ناجحة" طوفان نقد مليء بالسخرية، اذ يعلم الراي العام وابناء شبوة خاصة ،ان محافظ شبوة يقيم اقامة "دائمة" بدولة الامارات من توليه منصبه، وياتي لليمن بزيارات طارئة مستعجلة عدة ايام ثم يعود لسكن اقامته الدائم واقامة اسرته بالامارات.
ثم حين يعود لشبوة تنطلق "خليته الاعلامية" لتلميع عودته المجيدة وجعلها منجز عظيم عملاق يفيد المواطنين ويعود على شبوة بالخير الكبير، وتم رصد عدد كبير من تغريداتهم واخبارهم بشكل "متطابق ومفضوح"، يكشف خروجها من نفس المطبخ الاعلامي المضلل.
وتساءل نشطاء وصحفيين من شبوة، بقولهم اي زيارة تلك التي تستمر اكثر من ثلاث اشهر متتالية..اتقوا الله في الشعب؟!.
وكتب اخر: " اين الابداع يا "حسين الرفاعي" يا مدير مكتب اعلام شبوة..اين الابداع في كتابه الخبر؟ ، جعلتم الناس كلها تعرف الصفحات الاخبارية المدعومة من السلطة والاعلاميين الممولين منها،فكلهم نشروا الخبر بنفس الصيغة والعنوان والتوقيت دون تغيير".
واكد صحفيون من شبوة ان عودة المحافظ امس ليست لحل مشاكلها او يوفر لها الخدمات او يقوم بمهامه كمحافظ ، بل عاد ليحل موضوع حقل "العقله النفطي" ويتعارك معهم لضمان نسبته الخاصة، وعندما يحلها سيعود مجددا لمحل اقامته في الامارات.
هذا هو صوت الشارع الشبواني "المحتقن" بفعل فساد المنظومة الحاكمة له، وحرمانهم من وجود "محافظ يقوم بمسوولياته" ويفرغ نفسه لابنائها والنهوض بهم وحل مشاكل المحافظة المزمنة بمختلف المستويات،كما تقتضي ابجديات منصبه.
وبالعموم، بات هذا حال غالب مسوولي الشرعية، الشرعية التي تديرها وتحكمها السعودية والامارات بشكل كامل، حيث صارت "مفرغة" تماما من الكوارد الوطنية والكفاءات التي يحتاجها الشعب والمؤسسات والمدن، فقد ازاحت دولتا التحالف الكفاءات الوطنية بشكل كامل وجرفتهم من داخل مفاصل الدولة اليمنية، واغرقت هذه المفاصل بمسوولين بنفس نموذج عوض الوزير بفسادهم وتخليهم عن مسوولياتهم واغترابهم بالخارج مع اسرهم ، بحيث صارت البلد لهم ولاعوانهم فقط للنهب والسرقة وتجريف مواردها لارصدتهم الخاصة، تاركين العملة تنهار دون معالجة والاقتصاد ينكمش دون حلول والخدمات على وشك الانقراض تماما دون اي تحرك او شعور بوخزة ضمير للقيام بواجبهم تجاه شعب يئن وجعا ،وصراخه وصل لعنان السماء، لكن مسوولي الشرعية التابعين لتحالف الدولتين قلوبهم من حجر واذانهم مصمتة لا تسمع.