الرئيسية - أخبار محلية - لماذا خرجت سقطرى بأكملها لتشييع التربوي مأمون الشرعبي؟

لماذا خرجت سقطرى بأكملها لتشييع التربوي مأمون الشرعبي؟

الساعة 06:27 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

شيع المئات من أبناء سقطرى، الأحد، جثمان الفقيد الأستاذ مأمون عبد الله نعمان الشرعبي، الذي توفي غرقا في ساحل قلنسية شمال غربي سقطرى عندما كان يحاول انقاذ نجله.

 



وكانت مصادر محلية قد قالت لموقع "المهرية نت"، إن الشرعبي حاول إنقاذ نجله عندما تعرض للغرق في ساحل قلنسية مساء السبت، لكنه توفي ونجا ابنه.

 

وصباح اليوم الأحد شهد الأرخبيل موكب جنائزي مهيب ونادر للفقيد الشرعبي، الذي يحظى بمكانة كبيرة في أوساط السكان.

 

وأشاد عدد من أبناء سقطرى بالشاب الشرعبي، وخدمته للأرخبيل، حيث قدّم عدة إسهامات في قطاع التعليم.

 

وكتب الصحفي عبد الله بدأهن منشور بصفحته على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا: الآلاف من أبناء سقطرى يشيعون جثمان الشاب الأستاذ مأمون الشرعبي. 

 

وتساءل بدأهن قائلا: ما الذي فعلته يا صديقي؟ هنيئا لك هذا الحب الذي رأيته في وجوه الناس اليوم إلى جنات الخلد بإذن الله تعالى.

 

وأضاف أن مأمون الشرعبي (ابن سقطرى) لأن سقطرى كلها أمست مفجوعة الليلة تماما كما تفجع برحيل رجالها.

 

وأكد أن الشرعبي نشأ منذ صغره وحتى آخر لحظة في حياته في سقطرى وأقام مشاريعه ومنزله فيها.

 

وأضاف أن الفقيد قدم للمحافظة الكثير من الإنجازات على مستوى التعليم ابتداء من معهد اللغة الإنجليزية والذي تخرج على يديه الكثير من أبناء سقطرى معظمهم اليوم رواد السياحة والترجمة وكذلك مدرسة سقطرى الحديثة.

وعلق الدكتور أحمد الرميلي السقطري قائلا: سيول بشرية جارفة ودعت مأمون الشرعبي أثناء التشييع، مضيفا: إن شاء الله أنت في خير يا مأمون، مت غريقا وهذه من علامات الخير والشهادة، ووضع الله لك المحبة في قلوب الناس، وما هذه الحشود الغفيرة إلا دليل على ذلك، وهذا أيضا من علامات الخير "نم قرير العين يا حبيب سقطرى"

وتحدث الناشط مازن معلهاء قائلا: سقطرى ودعت والدها البار الأستاذ مأمون الشرعبي الذي أحبه الله فأحبه الناس بأسرهم، مضيفا أنه رجلٌ ارتقى بأخلاقه وسموّ روحه فترك في قلوب الجميع رصيدًا لا يفنى من المحبة والاحترام.  

 

وأكد أن مشهد الوداع كان استثنائيًّا، حشود غفيرة توافدت من كل أرجاء سقطرى ومن المقيمين فيها حتى الأجانب لم يتخلفوا عن المشاركة في الصلاة على الفقيد وحضور مراسم دفنه. 

 

وأضاف: مشهد كهذا لا يُرى إلا لمن وضع الله له القبول والمودة في قلوب البشر وهي بلا شك علامة من علامات الخير والشهادة.  

 

وقال مخاطبا الفقيد: أيها الحبيب مأمون أيها النبيل الذي ترك أثرًا لا يمحى في نفوسنا، نم قرير العين فقد كنت لأبناء سقطرى معلمًا وأبًا وأخًا كنت قيمة إنسانية سامية ومثالًا يحتذى به في الأخلاق العالية والتواضع الجم. 

وكتب التربوي عبد اللطيف سعيد منشور حول الفقيد قائلا: إن سقطرى ودعت نبراس العلم ورائد التنمية البشرية مأمون الشرعبي في مشهد جنائزي مهيب.

 

وأضاف أن الشرعبي تخرج على يده المئات من أبناء سقطرى وخاصة في تعلم اللغة الإنجليزية، مضيفا أن الدورات التي كان يتلقاها الطلاب على يده سهلت ويسرت لهم مواصلة مشوارهم الجامعي في الطب والهندسة وتقينه المعلومات فضلا عن تخرج العديد من المرشدين السياحيين في مجال اللغة الإنجليزية.

 

وقال إنه الشاب الخلوق والبهي والودود المعشر ذو الطيبة والأخلاق الفاضلة الزميل العزيز مأمون الشرعبي أحب سقطرى وأحبته سقطرى، عرفه البعيد قبل القريب وبهذا الفقد خسرت سقطرى معلما فاضلا ورجلا نبيلا شهما خلوقا طيبا بطيبة نفسه.  

 

وأضاف: اليوم بهذه الخسارة يخيم حزنا غائرا وسحابة حالكة السواد على سقطرى فبكته سقطرى قاطبتا.