تتواصل الأزمة التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، مع إصرار أساتذة جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة على مواصلة الإضراب والتصعيد حتى تحقيق مطالبهم، ما يهدد بعرقلة الفصل الدراسي الثاني في الجامعات الجنوبية.
وأكد بلعيد صالح محمد، المتحدث الرسمي باسم نقابة الجامعات، أن الإضراب لن يتوقف حتى تلبية المطالب المشروعة للأكاديميين، مشيراً إلى أن “المعركة ليست معركة رواتب فقط، بل معركة كرامة ضد الفساد والظلم الذي تفرضه حكومة التحالف”.
وأوضح بلعيد أن محاولات الحكومة لاستخدام مصلحة الطلاب كذريعة لكسر الإضراب هدفها تحقيق مكاسب مالية، متسائلاً: “أي إحسان ننتظره إذا كان أساتذة الجامعات والمعلمون يعانون من الجوع والفقر؟”
وكانت نقابة هيئة التدريس قد أعلنت في ديسمبر الماضي بدء الإضراب الشامل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وعدم صرف المرتبات، وسط تهديد بتصعيد إضافي في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم.
يأتي هذا الإضراب في ظل تدهور اقتصادي غير مسبوق في مناطق سيطرة التحالف، حيث تجاوز سعر الصرف 2200 ريال للدولار، وارتفعت أسعار الوقود إلى مستويات قياسية، وسط فساد واسع في حكومة أحمد بن مبارك والمجلس الرئاسي التابع للرياض.
ويرى مراقبون أن التحالف السعودي الإماراتي وحكومته يستخدمون سياسة التجويع والتهميش ضد مختلف القطاعات، ما يهدد بانهيار المنظومة التعليمية بالكامل في الجنوب، ويفتح الباب أمام احتجاجات أوسع ضد حكومة التحالف.