- هل تعرفون عدن حقّاً؟ تلك التي تغنيتم بها طويلاً، وتسلقتم باسمها نحو مجد زائف، بينما كانت تسحق تحت أقدام الطامعين؟
- قبل عشر سنوات، فرضت الحرب على عدن، ووجد أبناؤها أنفسهم في مواجهة جيش يفوقهم عدداً وعتاداً، لكنهم اختاروا الخيار الصعب، وهي المواجهة.. لأن عدن كانت لهم كل شيء.
- انتفضت عن بكرة أبيها، ووقفت كالسد المنيع، صفاً مرصوصاً لا يعرف التراجع، ولم تنتظر مدداً، ولم تسأل عن المصير.
- اليوم، تدور عجلة التاريخ من جديد، لكن الحرب هذه المرة أشد ضراوة، حرب بلا مدافع لكنها أوجع، أكلت كل جميل في المدينة، وخنقت الحياة من عروقها، جوعّت الناس، أذلّتهم، حطّمتهم، حتى صارت عدن تقتل بصمت، بينما كانت الضوضاء تلمّع صورة الجلادين.
- قبل عشر سنوات لم تكن المعادلة عادلة لكن عدن انتصرت، واليوم قد تظنون أن هذه الانتفاضة مجرد محاولة بائسة، لكن إن كنتم تعرفون عدن حقاً، فأنتم تدركون أنها لا تخوض معركة إلا لتحسمها.
#عدن_تنفجر_غضبا
