هنا عدن | متابعات
قال ناشط مجتمعي تهامي انه في الوقت الذي خرج فيه بعض الاعلاميين والناشطين الحاضرين ليلة امس "مأدبة" الافطار الجماعي بالمجمع التربوي بالمخا ، بمقالات وفيديوهات تعبر عن دهشتهم الكبيرة من حال المخا التي وجدوها -كما زعموا- افضل بكثير مما كانوا يشاهدونه في الاعلام ، وان المخا اليوم تمثل عن جدارة "جنة" الله في ارضه .
كشفت في الوقت ذاته ، حلقات برنامج "قلبي اطمأن" للموسم الثامن عن قرى "المخا" الذي يقدمه فاعل الخير / غيث الاماراتي ، كشفت عن مأسي واوجاع "تدمع" العين "وتدمي" القلب ، تعكس "معاناة" الناس الحقيقية على ارض "الواقع" ، وفي شتى المجالات المعيشية ، على راسها التعليم والصحة والحياة العامة.
ويضيف الناشط التهامي بان الحقيقة ان هناك "تباين وتمايز" كبيرين بين نمط حياة النخبة والتجمعات الارستقراطية وخدماتهم المتوفرة وحياتهم المرفهة في المخا ، وهو الجانب الذي ركز عليه الاعلاميين والناشطين ، وبين تجمعات السكان "البسطاء" وحياتهم البائسة للغاية ، وهو الجانب "المهمل" الذي سلط عليه الضوء برنامج "غيث" .
وهو التمايز نفسه الذي "اظهرته" جليا الحلقة الـ 5 من برنامج "اطمأن قلبي" الموسم الثامن الذي تناولت قضية واقع التعليم "المنهار" بالمخا.
وكشف الناشط المجتمعي ان هناك غالبية مطلقة لمدارس ومعلمين وطلاب "يعانون" الأمرين ، وانهم "حفاة عراة" يفتقرون لأبسط "مقومات" التعليم من رواتب معلمين واقلام وكتب ودفاتر وغذاء وووو الخ ، بينما هناك مدارس محدودة "تحظى" بدعم كلي بكل مقومات التعليم والزي المدرسي والوجبات الغذائية اليومية وووو الخ.
وختم الناشط قوله :
"جميعنا نتمنى ان تكون مديريتنا نموذجا يضرب به المثل في كل جوانب التنمية المستدامة ، وان يعيش اهالينا حياة كريمة ، ولا يوجد ذو عقل سوي لا يحلم أو يرجو ذلك ، بشرط ان يتم ردم الفجوة الكبيرة الفارقة بين حياة مختلف مكونات وشرائح المجتمع ، وليس شرطا التطابق التام او التماثل المطلق ، بل بالامكان القبول بالعدالة الاجتماعية ولو في الحدود المعقولة والمتقاربة نسبيا".