هنا عدن | خاص
قال المحلل السياسي اليمني "فيصل الحذيفي" ان "التحدي" الصارخ من قبل وزراء الحكومة لرئيس الحكومة "احمد بن مبارك" لها معاني خطيرة وهامة.
واوضح "الحذيفي" ان من هذه المعاني أن هناك "منافذ" فساد تم "تعطيلها" من قبل رئيس الحكومة بن مبارك، "فاستفز ذلك هؤلاء الوزراء المتمردين ، فأرادوا معاقبة الرجل، وهذه "معلومات" مبنية على أخبار متداولة ومؤكدة، حسب قول الحذيفي.
واضاف أنه لا ينبغي قبول "منصب" رئيس حكومة، دون "منحه" حق اختيار "فريقه" وقدرته على تغييرهم عند اي تقصير او تجاوز ،وهنا يبرز "عمق" التدخل الخارجي في شؤون اليمن.
وشدد الحذيفي انه اذا كان هناك من "تغيير" لرئيس الحكومة، فينبغي أن يشمل التغيير "كل الطاقم" الحكومي ،لشبهات كثيرة خصوصا حول الرافضين لرئيس الحكومة.
منبها انه إذا لم يعلن "بن مبارك" حقيقة "الخلاف" للرأي العام، فإنه "شريك" معهم في الفساد وينطبق عليهم جميعا المثل (ما شافوهم يسرقوا لكن شافوهم يتقاسموا ) .
وان "المنتظر" من بن مبارك استخدام "حقه الدستوري" بإجراء "تعديل" وزاري وفق الدستور الذي يمنحه هذا الحق وتغيير الوزراء الذين يطالبون بتغييره، دون الاستئذان من الكفيل.
وانه ينبغي على أي حكومة قادمة أن تشكل بدون "محاصصة"، وان تكون من "الكفاءات والمستقلين"، وأن تخضع لنيل الثقة من "البرلمان" حسب الدستور .. بعد تقديم برنامجها الحكومي.
وتمنى "الحذيفي" من مجلس النوب ومن رئيسه البركاني "تولي" فتح استجواب الحكومة بكل اعضائها وفق الدستور ، وسحب الثقة عن "الوزراء" الذين يثبت تورطهم بقضايا فساد .
وشدد بان "إبقاء" السلطات اليمنية رئاسة وحكومة ومجلس نواب بيد "السعودية" ، لن نخرج معها إلى طريق ،فالغرض هو إفشال الأداء وليس النجاح .
وقال الحذيفي انه يجب تنظيم "مطالبات شعبية" للضغط لتكون "سلطات" اليمن لليمنيين ،وليس للسعودية والإمارات والرباعية .