الرئيسية - منوعات - دراسة ترصد انتشار التصفيق بفعل "عدوى اجتماعية"

دراسة ترصد انتشار التصفيق بفعل "عدوى اجتماعية"

الساعة 02:21 صباحاً



�تابعات:
كشفت دراسة سويدية جديدة نشرتها دورية (رويال سوسايتي انترفيس)، المعنية بالدراسات الاجتماعية، أن جودة عرض ما ليست هي السبب الوحيد وراء التصفيق الذي يعقبه.
و أظهرت الدراسة ان التصفيق بمثابة عدوى كما ان طول فترة التصفيق تخضع لسلوك الجمهور.

و قال العلماء انهم استعانوا بمجموعة من الناس كي تبدأ التصفيق ونشره بين المجموعة، بعدها بدأ شخص او اثنان في التوقف عن التصفيق.
و قال ريتشارد مان، لدى جامعة ابسالا و المشرف على الدراسة، "يمكنك رصد فترات مختلفة لممارسة التصفيق، حتى لو كنت تشاهد نفس العرض. وهذا ينبع بالتأكيد من ديناميكية سلوك الحشد".

و استعان العلماء في اعداد الدراسة بلقطات فيديو لمجموعات من طلبة الجامعة اثناء مشاهدتهم عرضا مسرحيا.
و توصل العلماء الى انه بمجرد تصفيق شخص او شخصين يحدث انتشار للسلوك بين الجمهور.
و يؤدي هذا التصفيق الى اثارة مجموعة من ردود الفعل تحفزها الضوضاء وتدفع عددا اخرا من الجمهور الى المشاركة.

و يفسر مان قائلا "يتأتى الضغط (السلوكي) من حجم التصفيق في الغرفة وليس من سلوك الشخص الذي يجلس الى جوارك".
وقال العلماء ان العرض محل المشاهدة- بغض النظر عن روعته – لا يذكي اي تأثير يذكر على مدة التصفيق المتسم بالضوضاء.

ردود فعل

و توصل الباحثون في واقع الامر الى تباين فترة التصفيق. و قال مان لـ BBC "يمكن رصد تصفيق أحد المتفرجين بمتوسط عشر مرات في الحالة الواحدة. ويمكن في حالات اخرى رصد التصفيق ثلاث مرات".

و اضاف "يتأتى ذلك من تأثرك بهذا الضغط الاجتماعي الذي يدفعك الى بداية (التصفيق)، لكن بمجرد ان تبدأ التصفيق يحدث ضغط اجتماعي قوي غير محفز على التوقف، الا بمبادرة احد الاشخاص لوقف السلوك."

و يعتقد العلماء ان التصفيق هو احد اشكال "العدوى الاجتماعية" التي تبرز كيفية تباين اكتساب الافكار والافعال للزخم السلوكي.
و يقول العلماء ان دراسة كهذه بمكنها ان تسلط الضوء على مجالات اخرى مثل كيفية انتشار واختفاء موضة معينة او كيفية انتشار الافكار على الانترنت.
و قال مان "درسنا هنا قدر تأثر المرء بعدد من الناس في الغرفة او أناس يجلسون الى جواره".