أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها "حماس" اسماعيل هنية، أن الحركة ستتخذ قرارات مهمة لتمهيد الطريق لتنفيذ المصالحة، من دون أن يحدد موعد هذه القرارات أو طبيعتها.
وقال هنية، خلال تخريج دورة لجهاز الأمن والحماية في غزة: "سنتخذ في القريب العاجل قرارات مهمة على صعيد العلاقة الوطنية الداخلية، لخلق مناخ وطني أكثر ملاءمة، ولتمهيد الطريق لتحقيق المصالحة المجتمعية، في قطاع غزة والضفة الغربية ومن ثم لتحقيق المصالحة العامة".
وأضاف إن "كل وطني حر وكل بيت من بيوت غزة سيشعر بآثار هذه القرارات، وسيمتد أثرها الطيب إلى الضفة"، داعياً "إخواننا في الضفة إلى التقاط الموقف، والتعامل مع هذا النفس الطيب الذي ينطلق من الحرص والوعي، ومن الشعور بالمسؤولية والخطر الذي يداهم قضيتنا".
وقال: "كحكومة وقطعاً كحركة، أكثر استعداداً في 2014 لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك بالنظر إلى التحديات والمخاطر التي تتضمنها المشاريع الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية".
من جهة أخرى، استبعد هنية قيام إسرائيل بشن هجوم على غزة، من باب الردع الذي أنجزته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها "حماس"، وقدرة هذه الأجهزة والحكومة على الفعل، خلقت قانون توازن الردع والرعب".
وأوضح أنه "ليس من السهولة اليوم على الاحتلال أن يقرّر حرباً جديدة، فالمعطيات في غزة مختلفة عن الحربين السابقتين".
كما أكد هنية أن "غزة اليوم أكثر استعداداً في 2014 لتنقية الأجواء للعلاقات بيننا وبين أشقائنا العرب، ليس لنا غنى عن الدول العربية، وليس لنا غنى عن مصر التاريخ والجغرافيا الحاضن للشعب والقضية، ونحن جاهزون لمعالجة كل القضايا التي من شأنها أن ترسخ العلاقة بيننا وبين العرب والمسلمين".