الرئيسية - أخبار محلية - ناشط "ملاحق" يرد على دعوة "طارق صالح" للنخب بالخارج بالعودة "واتهامه" لهم بعدم الوطنية: كل من تكلم عن الحقوق بالمخا وواجه الفساد اصبح "مطلوب امني" لسلطاتك وملاحق وهاربا من بيته بسبب القمع

ناشط "ملاحق" يرد على دعوة "طارق صالح" للنخب بالخارج بالعودة "واتهامه" لهم بعدم الوطنية: كل من تكلم عن الحقوق بالمخا وواجه الفساد اصبح "مطلوب امني" لسلطاتك وملاحق وهاربا من بيته بسبب القمع

الساعة 11:00 مساءً



�نا عدن | خاص
وجه ناشط سياسي ومجتمعي رسالة الى عضو مجلس القيادة العميد طارق صالح، تعليقا على تصريحات طارق الاخيرة التي دعى فيها كل سياسي وعسكري واعلامي بالخارج بالرجوع للوطن وبنائه وتحريره بدلا من الهروب بالخارج ، واتهم طارق كل من هم بالخارج بانهم ليسوا وطنيين.

وقال الناشط "محمد العامري" ان مايحصل بمديرية المخا - الخاضعة لادارة وحكم طارق صالح بشكل كامل- من قمع واستبداد وملاحقات وسجون للمواطنين والنخب والكوادر ، يجعل كل من يريد العودة للوطن يتراجع عن ذلك، بظل التخويف والتهديد المستمر للناس من قبل سلطات العميد طارق.

نص الرسالة كاملا:

سيدي القائد العميد طارق محمد عبدالله صال ....المحترم
           تحية تقدير واحترام،،،،،

تابعت رسالتكم التلفزيونية الأخيرة التي دعوتم فيها أبناء الوطن للنزول إلى الميدان للمشاركة والحديث والنقد لقد كانت كلماتكم تحمل روحًا وطنية طالما انتظرناها وفتحت نافذة أمل لنتكلم عن آلامنا وهمومنا ظنًّا منا أن هناك صدرًا يتسع وأذُنًا تصغي وعدالة تنصف.
لكن يا سيادة العميد بين ما نسمعه منكم وما نعيشه على الأرض فجوة مؤلمة وتناقض مرير لقد تكلمنا عن حقوقنا عن أراضٍ نُهبت وحواجز جُرفت وممتلكات هُدمت دون سابق إنذار فقط لأننا رفعنا صوت الحق ولجأنا إلى الجهات الرسمية بكل الوسائل القانونية والسلمية.
وكان جزاؤنا التهديد التخويف الإذلال بل والاتهام العلني بالتحريض والعمل ضد الأمن والاستقرار ناهيك عن زملائي ممن حبسوا وتوقفوا لأيام وليالي فى سجون بعض قياداتك بل وتم تهديدهم علنا فى حال أو أحد طالب بحقه .... لأن المطالبه بالحقوق فى دولة المخاء تعني تهديدا للأمن والاستقرار ، فهل أصبح الدفاع عن الحقوق جريمة؟ هل بات الإنصاف تهمة؟ هل أصبح المواطن الذي يطالب بالعدالة "مطلوبًا" أمنيًا؟.

لقد قيل لي – جهارًا نهارًا – أمام زوجتي وأطفالي .. أنت مطلوب ومحرض  ولماذا أتيت من تعز؟!" في عنجهية وعنصرية مستفزة لم تُراعِ امرأة بجانبي ولا طفلًا في حجري ولا حتى كرامة مواطن يكابد لأجل لقمة وكرامة
طرقت كل الأبواب القريبة منكم واحدًا تلو الآخر، أرسلت رسائل ومناشدات التزمت بالأدب والاحترام لكنني لم أجد سوى التجاهل أو الحظر أو الطعن في النوايا كأنني خصم وعدو فقط لأني طالبت بنصف كلمة عدل أو برد على توجيه قضائي أو حتى بكلمة جبر خاطر أمام أسرتي المكلومة.
وبدل أن أُستقبل كمواطن سُئلت بسخرية "ليش جيت من تعز؟" ها.. يعنى انت اجيت المخاء تحرض ..  هكذا يسأل ويرد على السؤال بنفسه .. وكأن مديرية المخاء ليست من هذا الوطن وكأن المواطنة تُمنح ببطاقة سكن لا بروح انتماء ودم تضحية
سيدي القائد.......!!!!
لقد سلكنا طريق السلم واحترمنا القانون وطرقنا أبواب القضاء لكننا اصطدمنا بسلطة فوق القانون لا تقيم وزنًا لتوجيهات النيابة ولا تعترف بأحكام المحكمة.
فهل هذا هو "الميدان" الذي دعوتمونا إليه؟ ميدان تُقمع فيه الكلمة؟ وتُكسر فيه الكرامة؟ ويُصادر فيه الحق؟
وهل أصبح التمسك بالوسائل السلمية والاعتماد على القضاء سببًا كافيًا لأن أُتهم وأُلاحق ويُقال عني أنني "مطلوب"؟
أنا على استعداد تام أن أبرهن بالأدلة والوثائق أنني سلكت كل الطرق المشروعة وتواصلت مع كل من استطعت الوصول إليه من قياداتكم لكن بلا جدوى.
وهذا النموذج الذي أضعه اليوم بين أيديكم، هو مجرد واحدة من عشرات القضايا المماثلة التي لم يُنصف أصحابها بل تعرضوا لما هو أسوأ
ختامًا........
لا نطلب سوى العدالة ولا نرجو إلا الإنصاف ولا نريد أكثر من أن نُعامل كمواطنين لا كخصوم وكل ما أتمناه أن تصل هذه الرسالة إلى قلبك لا إلى مكتبك فقط وأن تُقرأ بضمير لا بورقة لأنني – بكل وضوح – قد أكون بعد هذه الرسالة في أحد سجونك المخفية فقط لأنني قلت الحقيقة وقلتُها بوضوح.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
أخوكم/ محمد العامري
من الميدان الذي تحدثتم عنه
هارب من ظلمٍ دولة المخاء إلى دولة تعز بعد تهديدات واضحة وظلمٍ جائر لم أواجهه حتى من خصوم الوطن تاركا عملى وكل ما أملكه خوف من بطش وكيد ما وعدنا به ممن اسدلت إليهم حماية للمواطن ودعسه وحبسه ورفسه والله المستعان.