الرئيسية - عربي ودولي - وكالة انباء عالمية: “أرامكو” السعودية تلجأ إلى الاقتراض لدفع الأرباح والمستثمرون "يتجنبون" أسهمها

وكالة انباء عالمية: “أرامكو” السعودية تلجأ إلى الاقتراض لدفع الأرباح والمستثمرون "يتجنبون" أسهمها

الساعة 06:03 مساءً



�نا عدن | متابعات
قالت وكالة “بلومبرغ” إن شركة أرامكو السعودية العملاقة لجأت إلى الاقتراض من أجل توزيع الأرباح، وإن المستثمرين المحليين والأجانب يتجنبون أسهمها، بسبب الأداء السيئ للغاية.

ونشرت الوكالة، اليوم الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه برغم تحذيرات أحد كبار أفراد العائلة المالكة السعودية في 2019، من أن الذين لم يشتروا أسهم أرامكو في الطرح العام الأولي “سيعضون أصابع الندم” و”سيفوتون الفرصة” فإن “وول ستريت، لم تشترِ، ولم تفوّت الفرصة، وعلى مدار السنوات الخمس والنصف الماضية، كان أداء سهم أرامكو أقل من جميع نظرائه، والآن، تقترض الشركة لتغطية أرباحها؛ حيث انخفضت أسهمها إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات، ويتراجع حجم التداول، في إشارة إلى أن المستثمرين المحليين والأجانب يتجنبون السهم”.

وأوضحت الوكالة أنه “بالنسبة للعائد الإجمالي، بما في ذلك الأرباح المعاد استثمارها، فقد حققت أرامكو عائداً زهيداً بنسبة 16% منذ طرحها العام الأولي، وهو الأسوأ بين مجموعة من أكبر شركات العالم، فحتى شركة روسنفت النفطية الروسية الخاضعة للعقوبات، حققت أداءً أفضل، وحققت شركات إكسون موبيل، وشيفرون، وشل عوائد إجمالية تجاوزت 50%”.

ووفقاً للوكالة فإن “مشاكل الشركة تتفاقم بسبب شعور المستثمرين العالميين بأن أرامكو ليس لديها خطة لإنعاش أسهمها”.

وأوضحت أنه “في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، أعلنت أرامكو عن تدفق نقدي حر قدره 34.4 مليار دولار، وهو ما لا يكفي لدفع أرباح الأسهم البالغة 42.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها، ولسد الفجوة باعت الشركة سندات”.

 

وأضافت أن “الشركة لم تتمكن من تغطية توزيعات أرباحها حتى بعد أن تجاوز متوسط سعر خام برنت 70 دولاراً للبرميل من يناير إلى يونيو، وهو سعر ليس منخفضاً بأي معيار تاريخي، فكيف ستكون المتاعب إذا انخفضت أسعار النفط أكثر؟”.

 

وأشارت إلى أنه “برغم أن أرامكو تضخ الآن المزيد من النفط، مما يعوض بعض ضعف الأسعار، ولكن لا يزال من الصعب رؤية مسار تصاعدي لأسهمها”.

 

وبحسب التقرير فإنه “لكي تزدهر، تحتاج أرامكو إلى أسعار نفط أعلى، مع زيادة الإنتاج، كما تحتاج أيضاً إلى خفض تكاليف التشغيل، وفي حين أعلنت شركات مثل (شل) و(شيفرون) عن إجراءات تقشفية، وتسريح آلاف الموظفين، فإن أرامكو تزيد من النفقات العامة، فقبل عقد من الزمان، كانت توظف حوالي 65,000 موظف، واليوم، ارتفع عدد موظفيها إلى حوالي 75,000، وفقاً للتقارير السنوية للشركة، كما أن إنفاق الشركة على المشاريع الجديدة ضخمٌ أيضاً، لا سيما مع تخلّيها عن خططها لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى خلال السنوات القليلة المقبلة”.

 

واعتبر التقرير أنه “لطالما كانت مشكلة عملاق النفط السعودي هي التقييم”.

 

وأشار إلى أن “المستثمرين الذين شاركوا في الطرح العام الثانوي اللاحق، العام الماضي، اشتروا أسهم الشركة بسعر 27.5 ريال للسهم، ويتكبدون اليوم خسائر في الأوراق المالية تزيد عن 12%”.

 

وأضاف: “لقد تعلم المستثمرون هذا الدرس الآن: من المرجح أن تواجه المملكة صعوبة في بيع المزيد من الأسهم مستقبلاً، وسيكون ذلك بمثابة انتكاسة كبيرة للعائلة المالكة”.

المصدر | يمن ايكو