�نا عدن | متابعات
في الوقت الذي لا يزال فيه نحو 177 ألف سوداني محاصرين في مدينة الفاشر، تواصل قوات "الدعم السريع" ارتكاب المجازر بحق المدنيين على أساس عرقي والتقديرات تشير إلى أن أعداد الضحايا تقدّر بالآلاف.
تقطعت السبل بنحو 177 ألف مدني في مدينة الفاشر السودانية، عاصمة شمال دارفور، التي سيطرت عليها قوات "الدعم السريع" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي.
وقالت نقابة "أطباء السودان"، في بيان صدر مساء أمس الأربعاء، إن "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة بحق مدنيين عُزّل على أساس عرقي، في جريمة تطهير عرقي. وتشير تقارير فرقنا الميدانية إلى أن عدد الضحايا يُقدر بالآلاف، وسط صعوبات بالغة في التواصل وانعدام تام للأمن".
وأفادت النقابة بوقوع انتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات "الدعم السريع"، بما في ذلك "الإعدامات بإجراءات موجزة، ومداهمات المنازل، والعنف الجنسي، وإجبار الضحايا على حفر قبورهم ودفن أنفسهم أحياء".
وذكر البيان أن "نحو 2000 مدني قتلوا خلال ساعات قليلة من دخول الجماعة المتمردة إلى المدينة"، مضيفاً أن "الأبرياء أُعدموا حرقاً، في حين لا يزال 177 ألف مدني محاصرين، ويعتقد أن معظمهم تعرضوا لعمليات قتل جماعي".
كذلك، وصل أكثر من مليون نازح إلى بلدتين في شمال دارفور بغرب السودان، في حين يحاول الآلاف الفرار من مدينة الفاشر، وفق ما ذكر تقرير "مجلس تنسيق غرفة طوارئ جبل مرة وطويلة". وأشار المجلس، في بيان نشره في منصة "فايسبوك"، إن "منطقة طويلة جبل مرة تواجه وضعاً إنسانياً خطراً مع استمرار وصول موجات جديدة من النزوح إلى المنطقة".
وكان قرابة 28 ألف سوداني فروا من المدينة خلال 48 ساعة، حيث وصل ألف منهم إلى مدينة طويلة بذات الولاية. وبحسب المنظمة "الدولية للهجرة" فقد "فرّ أكثر من 36 ألف شخص من الفاشر في الفترة من 26 إلى 29 تشرين الأول/أكتوبر".
وأشار البيان إلى أن قوات "الدعم السريع" واصلت هجماتها مستهدفة طرق الهروب لمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق آمنة، مشيراً إلى أن "أولئك الذين حاولوا الفرار بالسيارات أُحرقوا أحياء داخل مركباتهم".
وأضاف البيان أن "مجزرة المستشفى السعودي بالفاشر شهدت إعداماً ميدانياً لأكثر من 450 مريضاً وجريحاً كانوا داخل المستشفى، إلى جانب نحو 1200 من كبار السن والجرحى والمرضى في المرافق الطبية الميدانية".
(الميادين)