 
            
                		    شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، اليوم الخميس، تنظيم فعالية جماهيرية حاشدة تحت عنوان “مليونية المختطفين والمخفيين قسراً”، دعا إليها الأهالي ولجنة المتابعة للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، وأبوسامة السعيدي، والكبي القيناشي، وعدد من أبناء المحافظة الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً منذ أعوام.
وتوافد المشاركون من مختلف مديريات المحافظة، رغم ما وصفته اللجنة التحضيرية بمحاولات الحصار والمنع التي طالت القادمين من جعار والكود والمنطقة الوسطى، مؤكدة أن قوات من الحزام الأمني ومحور أبين وتعزيزات من عدن اعترضت مواكب المحتجين ومنعت دخولهم إلى المدينة، واعتقلت عدداً من المشاركين، بينهم الشيخ عبد علي.
وفي بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للمليونية، أدان المنظمون بشدة ما قالوا إنها “ممارسات استفزازية” استهدفت المتظاهرين السلميين وأسر المخفيين، معتبرين أن تلك الأفعال “لا تمتّ لأخلاق أبناء أبين بصلة، وتمثل تصرفات دخيلة على قيم المجتمع الأبي”.
وأكد البيان أن أبناء المحافظة ماضون في تحركاتهم حتى الكشف الكامل عن مصير جميع المختطفين والمخفيين قسراً وتسليم الجناة للعدالة.
وأوضح البيان أن الدعوة لهذه الفعالية جاءت عقب سلسلة لقاءات قبلية وتشاورات موسعة كان آخرها لقاء دثينة، الذي أفضى إلى تشكيل لجنة لمتابعة قضية المختطفين والمخفيين من أبناء المحافظة.
وشددت اللجنة على أن التصعيد سيستمر كـ"واجب أخلاقي وديني تجاه أبناء أبين"، داعية أبناء المحافظة إلى الثبات في مواقفهم ورفض محاولات إسكات صوت الحق.
كما وجّه البيان نداءً إلى أبناء أبين المنخرطين في السلكين العسكري والأمني بعدم الانجرار وراء أوامر تُستخدم لإشعال الفتن بين أبناء المحافظة، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تهدف إلى “ضرب النسيج الاجتماعي في أبين” وإضعاف وحدتها الداخلية.
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على استمرار النضال السلمي حتى تحقيق العدالة، مرددة شعاراتها: “المجد للشهداء، والحرية للمختطفين والمخفيين قسراً، ولا نامت أعين الجبناء.”
