الرئيسية - عربي ودولي - الدول العربية تتفرج ولا تفعل شيء .. الضفة "تستباح" وينكل باهلها .. الطيران "يقصف" الضفة لاول مرة منذ سنوات.. وانطلاق عملية صهيونية عسكرية واسعة شلت "طوباس" ومدن اخرى

الدول العربية تتفرج ولا تفعل شيء .. الضفة "تستباح" وينكل باهلها .. الطيران "يقصف" الضفة لاول مرة منذ سنوات.. وانطلاق عملية صهيونية عسكرية واسعة شلت "طوباس" ومدن اخرى

الساعة 08:34 مساءً



nbsp;هنا عدن | متابعات
 قالت قناة i24 الصهيونية،ان سلاح الجو الاسرائيلي شن صباح اليوم الاربعاء غارات جوية في الضفة الغربية لأول مرة منذ فترة طويلة في إطار المرحلة الافتتاحية لعملية "الحجارة الخمسة" العملية تهدف لإحباط العمليات في شمال الضفة.

واطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية طوباس اسم "الحجار الخمسة" في إشارة إلى البلدات الخمس: طوباس، الفارعة، طمون، تياسير، عقابا.

 وتشهد محافظة طوباس والأغوار الشمالية منذ ساعات الفجر واحدة من أوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بعدما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في محيط المحافظة واقتحمت بلدات طمون وعقابا وتياسير، وسط حصار شامل وإغلاق كامل للطرق الرئيسية والفرعية بواسطة السواتر الترابية.

واحتجزت القوات شاحنة قرب تياسير واعتقلت من بداخلها، فيما داهمت منازل عدة وعبثت بمحتوياتها ودقّت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة.

وبالتزامن مع الانتشار البري، شاركت طائرات أباتشي في العملية للمرة الأولى منذ سنوات، حيث أطلقت رشاشاتها الثقيلة باتجاه مناطق سكنية، وفق ما أكده محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، الذي أوضح أن العملية أدت إلى شلل الحركة بالكامل، ما يهدد حياة المرضى وكبار السن والأطفال.

واعتبر المحافظ أن اختيار طوباس مرتبط بموقعها القريب من الأغوار الشمالية، مشيراً إلى أن المحافظة “تتعرض لاعتداء منسّق وشامل”.

وفي بلدة طمون، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل وحاصر الأحياء الداخلية، وقد ذكر رئيس البلدية سمير بشارات أن أكثر من عشرة منازل حُوّلت إلى مواقع عسكرية بعد طرد سكانها.

وأضاف أن الجرافات العسكرية دمّرت طرقاً وخطوط مياه، ما جعل البلدة “محاصرة بالكامل دون أي حركة في الشوارع”.

و أصيب شاب جراء اعتداء الجنود عليه بالضرب خلال الاقتحام، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

على الجانب الميداني، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس أنها واجهت القوات الإسرائيلية في عدة محاور، وأطلقت النار وفجّرت عبوات ناسفة في تحركات الآليات العسكرية، في ظل حالة توتر متصاعدة في محيط المحافظة.

الفصائل الفلسطينية اعتبرت العملية جزءاً من مخطط أوسع يستهدف الضفة الغربية.

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي  الهجوم بأنه “عدوان منهجي” يهدف إلى السيطرة على الأرض ودفع السكان إلى الرحيل، في حين قالت حركة حماس إن ما يجري يعكس “الإجرام المنظم” لحكومة الاحتلال ضمن خطة لتقطيع الضفة وتحويل مدنها إلى مناطق مغلقة.

ودعت الحركة إلى توحيد الموقف الفلسطيني وتنسيق الجهد الميداني لمواجهة ما وصفته بـ“الحرب المفتوحة”.

وفي سياق موازٍ، ربطت حركة المجاهدين بين العملية العسكرية في الضفة وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، معتبرة أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يعكس “سياسة القتل البطيء” التي ينتهجها الاحتلال.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل فوراً لفتح المعابر وتوفير الإسناد الإنساني، كما دعت الفلسطينيين إلى تعزيز التكافل المجتمعي في ظل تواصل النزوح والبرد والحصار.
 (وكالات)