span>حثّت مجموعة "أصدقاء سوريا"، في ختام اجتماعها في باريس، أمس، الذي ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة المشارك فيه، الائتلاف السوري المعارض على المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وحذرت من أنها ستعتبر أي انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون الرئيس بشار الأسد مرشحاً فيها لاغية . وقالت المجموعة في بيان ختامي "إننا نساند حق الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع، ويرمي مؤتمر جنيف ،2 القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف، إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية"، وحثت الائتلاف على "قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تأليف وفد المعارضة"، واعتبرت أن "فكرة إجراء انتخابات رئاسية ينظمها النظام ويكون بشّار الأسد مرشحاً فيها، تناقض تماماً مسيرة جنيف 2 وهدفها المتمثل في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض"، ووصفت اقتراعاً من هذا النوع ب"المهزلة"، وحذرت من أنه "إذا جرت هذه الانتخابات فسنعتبرها لاغية وباطلة تماماً" .
وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع إن "أهم ما في هذا الاجتماع أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته"، ولم يتعرض لموقف المعارضة من المشاركة في جنيف2 .ميدانياً، قتل نحو 700 شخص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ومقاتلي المعارضة، واعتبرت "داعش" أن الاشتباكات تهدف إلى "القضاء" عليها تمهيداً لمؤتمر جنيف ،2 وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بين القتلى عشرات المدنيين والمقاتلين المعارضين الذين قضوا في 16 تفجيراً انتحارياً نفذها عناصر "داعش" ضد مراكز لمقاتلي المعارضة منذ بدء المعارك بين الطرفين في 3 من الشهر .