عقدت مؤسسة (وجود) للأمن الإنساني اليوم الموافق 21 يناير 2014م جلستين حواريتين (صباحية ومسائية) في قاعة مكتب الصحة العامة والسكان في الحوطة عاصمة محافظة لحج في إطار مشروع تعزيز المواطنة والتربية المدينة .
في افتتاح الجلستين التي يشارك فيهما 70 مشارك ومشاركة يمثلون السلطة المحلية ومكاتب الوزارات ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب عقال حارات وشخصيات اجتماعية ومكونات الحراك الجنوبي ومشايخ واكاديميين ورياضيين ، تحدثت الاستاذة مها محمد عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني عن أهمية التفاعل والمشاركة في خلق حوار بين الأجيال ، مشيرة إلى أن الجلستين الحواريتين تأتيان ضمن ست جلسات حوارية مقرة ضمن المرحلة الثانية من المشروع الذي يستهدف فئات الشباب بمديريتي تبن والحوطة بلحج إلى جانب جلسة ختامية ستكون حاضنة لكل الأفكار والمقترحات الموضوعة للمشروع منذ انطلاقه في ديسمبر من العام الماضي.
وقالت رئيسة المؤسسة أن المواطنة المدنية هي أساس بناء الدولة الحديثة القائمة على العدالة والمساواة بين افراد المجتمع ، منوهة إلى أهمية خلق شباب واعي يدرك حقه في السلم الاجتماعي ودوره بالمجتمع في نبذ العنف والتطرف .
الجلستين أدارتهما الاستاذ هدى صالح حيث قدمت نبذة تعريفية عن المواطنة والشروط والاساسيات التي يتوجب على المواطن أن يتحلى بها من أجل خلق بيئة مدنية قائمة على العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.
كما أشارت إلى أهمية غرس مفاهيم المواطنة الصحيحة في الأجيال القادمة للوصول إلى دولة مدنية قائمة على المواطنة والتربية الصحيحة التي تنبذ الظواهر السلبية.
وجرى خلال الجلستين طرح عدد من المواضيع والقضايا التي دارت بين الشباب ومسؤولي الجهات الحكومية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
وركزت المداخلات على دور القبيلة في إضعاف الاجهزة التنفيذية إلى جانب غياب الدولة الذي أفرز ضعف الأمن والاستقرار وخلق عنف وتطرف بشكل كبير.
وفيما تحدث بعض المشاركون عن ضعف العملية التعليمية وضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة المناهج التدريسية في ظل استغلال مباشرة وقوى من أحزاب سياسية وأطراف أخرى لهذه الصروح العلمية التي تبني أجيال.
وطالب المشاركون من قيادة الدولة إبعاد القوى السياسية عن المدارس والمعاهد التدريسية عن المواقف السياسية المتقلبة في الوقت الحالي.
وأكد المشاركون على ان العملية التربوية تعاني من عملية ممنهجة لتدمير العملية التعليمية بشكل كامل ، مطالبين بضرورة قيام خطباء وائمة المساجد بتوعية المدرسين والتربويين من اجل مكافحة عمليات تسرب الطلاب والغش وتدمير التعليم.
كما دعا الشباب في الجلستين الحواريتين مسؤولي المحافظة إلى الاهتمام بالأندية الرياضية وتفعيلها للقيام بدورها في بناء الأجيال ، موضحين الأندية اصبحت تعاني في ضعف الاخلاق إلى جانب الأوضاع المادية المتردية والتي دفعت بالأندية وقيادتها إلى إهمال إقامة الفعاليات الرياضية والبطولات والمسابقات.
وقال المشاركون أن هناك تمييز في إعطاء مخصصات كافية للأندية الرياضية في محافظة لحج ، إلى جانب البطولات الرياضية المدرسية التي انتهت جراء تجاهل إدارة مكتب التربية عن إقامتها بحجة المخصصات المالية.
وتحدث عدد من الشباب عن الصعوبات التي يواجها نادي الشرارة في لحج جراء قلة الامكانيات وعدم صرف المخصصات رغم الانجازات المحققة.
