الرئيسية - عربي ودولي - محاكمة مرسي وقادة الإخوان في قضية السجون اليوم

محاكمة مرسي وقادة الإخوان في قضية السجون اليوم

الساعة 12:18 مساءً

يمثل اليوم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام الدائرة الـ15 بمحكمة جنايات القاهرة المخصصة لقضايا الإرهاب، مع 130 آخرين بأكاديمية الشرطة، في قفص واحد واتهام واحد في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011، في وقت خصصت السلطات 50 تشكيلًا و 75 مجموعة قتالية و60 عربة مصفحة لتأمين المحاكمة، في وقت توعد أنصار الإخوان بتصعيد تحركاتهم التخريبية.

في تفاصيل محاكمات قيادات تنظيم الإخوان المحظور، يمثل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام الدائرة الـ15 بمحكمة جنايات القاهرة المخصصة لقضايا الإرهاب، مع 130 آخرين بأكاديمية الشرطة، في قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011. ومن بين القيادات التي ستمثل أمام المحكمة المرشد العام للجماعة، محمد بديع، ونائبيه المهندس خيرت الشاطر ومحمود عزت، فضلاً عن القيادي محمد البلتاجي وعصام العريان، إضافة إلى آخرين.



جلسة علنية

وتعقد الجلسة أمام الدائرة 15 محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى. وسمح القاضي بعلانية الجلسة وحضور الإعلاميين والصحافيين وجميع القنوات الفضائية المختلفة المصرية والأجنبية. وتم تجهيز قفص الاتهام مغلقا بصندوق زجاجي عازل للصوت حتى لا يقوم المتهمون بالتشويش على سير القضية بالهتافات والإشارات والتلويحات التي من شأنها تعطيل مجرى وسير القضية.

ويُحاكم المتهمون بتهمة الاشتراك مع متهمين آخرين فلسطينيين ومصريين، مع عناصر من حركة حماس وقيادات التنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبناني، على إحداث حالة من الفوضى؛ لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذًا لمخططهم، والاتفاق أيضًا على تدريب عناصر مسلحة بمعرفة الحرس الثوري الإيراني؛ لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وتدمير واقتحام السجون وتهريب المسجونين الموالين لهم، فضلاً عن تُهم الهروب من السجون والقيام بأعمال تؤدي إلى المساس باستقلال البلد وسلامة أراضيه.

موقف حرج

وأكد المحامي المصري د.سمير صبري، في تصريح لـ«البيان» أن موقف قيادات الإخوان في القضايا التي يُحاكمون عليها «حرج للغاية» في ظل وجود العديد من أدلة الإثبات التي تدينهم، خاصة في اقتحام السجون وقضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، إذ قدّمت جهات التحقيقات والتحريات تسجيلات صوتية تثبت ذلك، ما يجعل موقفهم صعبًا للغاية.

وبحسب قانونيين، فإن مجمل الاتهامات الموجهة إلى عناصر تنظيم الإخوان تتعلق بـ«الأمن القومي المصري»، وهي اتهامات تصب جميعها في زاوية «الخيانة العظمى»، وعليه فقد يؤدي جميعها بالمتهمين إلى «حبل المشنقة»، حال إتمام ثبوت التُهم عليهم، مؤكدين على كون إدانة عناصر الإخوان في اقتحام السجون والهروب منها يُعد «صك براءة» للرئيس الأسبق حسني مبارك، خاصة أن ذلك يزيح عنه آخر قضية مُتهم فيها وهي التحريض على قتل المتظاهرين، ويلقي بذلك المسؤولية على تنظيم الإخوان والعناصر التي تحالفت معها لإسقاط الدولة، بحسب التحريات في القضية المنظورة اليوم.

إجراءات مشددة

إلى ذلك، أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، أن الأجهزة الشرطية انتهت من وضع الخطة الأمنية المتبعة في تأمين محاكمة مرسي. وأوضح المصدر أن الخطة تشمل 50 تشكيلًا من الأمن المركزي، و75 مجموعة قتالية، و60 عربة مدرعة ومصفحة.

وكشف المصدر، أن الخطة تضمنت نقل الرئيس المعزول من سجن برج العرب في الإسكندرية، إلى مقر المحاكمة، بطائرة مروحية، وتوفير مجموعات قتالية, بهدف نقل باقي المتهمين من محبسهم بسجن طرة، إلى مقر المحاكمة في مدرعات ترافقها عربات مصفحة، وسط إجراءات أمنية مشددة. في السياق، توعد أنصار الإخوان بيومٍ «مهيب» في تهديد بإراقة الدماء. وقال التحالف المناصر للإخوان في تحريضه على العنف: «طريق الثورات مخضب بالدماء، والحريات تروى بالتضحيات، والوقت في صالحكم».

 

مطالب بإجراءات استثنائية ضد إرهاب «الجماعة»

جاءت تلويحات الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، بإمكانية وضع قانون أكثر تفصيلاً للجرائم الخاصة بالإرهاب، عند حديثه في خطابه الأخير عن اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية البلاد؛ لتفتح الباب واسعًا أمام الخبراء والقوى السياسية؛ للمطالبة بسرعة اتخاذ «إجراءات استثنائية» بحق أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي، والذين يتم إلقاء القبض عليهم بتهم الإرهاب وترويع المصريين، خاصة بعد سلسلة التفجيرات والهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.

واتفق الخبراء أن أي إجراءات ستتخذها مؤسسة الرئاسة المصرية، سواء كانت تتعلق بمحاكم عسكرية أو فرض حظر التجوال أو حالة الطوارئ، هي إجراءات يتطلبها الأمن القومي؛ لحماية البلد من العمليات الإرهابية.

وقال نقيب الصحافيين السابق الكاتب مكرم محمد أحمد، أن الإجراءات الاستثنائية هي أفضل رد على العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة، والتي تتشابه مع عمليات تنظيم القاعدة، من حيث القيام بعدد من التفجيرات المتتالية في محافظة واحدة.

وأضاف في تصريح لـ«البيان»، أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي، يجب أن تتخذ عددًا من الإجراءات الاستثنائية، والتي تتمثل في المحاكمات العاجلة للإرهابيين، إضافة إلى اتخاذ إجراءات مشددة حول أسر قيادات الإخوان، بحيث يتم منع العمليات الإرهابية التي يتم التحضير لها حاليًا، مُشيرًا إلى أن مصر في حالة حرب مع الإرهاب، ويجب أن تتخذ جميع احتياطاتها وطرق الدفاع عن نفسها في هذه الحرب، حتى وإن كان ذلك بالإجراءات الاستثنائية.

إرهاب الإخوان

ومن جانبه، أبدى البرلماني السابق حمدي الفخراني، موافقته على فرض إجراءات استثنائية لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تدمير مصر، والقضاء عليها تمامًا، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن تخوفات من إجراءات استثنائية مع مجموعة من الإرهابيين الذين يستبيحون دماء المصريين.

وطالب في تصريحات خاصة لـ«البيان»، بضرورة تخصيص دوائر قضائية خاصة بمحاكمة الإرهابيين، بحيث يتم محاسبتهم بصورة عاجلة، تجعلهم عبرة لغيرهم ممن تصور لهم أنفسهم أن يقوموا بعمليات إرهابية ضد المصريين، إضافة إلى إصدار أحكام مشددة على المتهمين، دون النظر إلى أي اعتبارات إنسانية.

 

السعودية تندد

جدد مجلس الوزراء السعودي أمس استنكار المملكة وإدانتها بشدة، التفجيرات الإرهابية الجبانة التي شهدتها جمهورية مصر العربية وأودت بحياة العديد من الأرواح البريئة، بهدف زعزعة أمن واستقرار مصر، مؤكداً ثقته التامة في قدرة الحكومة المصرية وشعبها الشقيق، على ضرب الإرهاب ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة. البيان