�ستأنف النظام السوري أمس جولات القتل في بعض المدن السورية، إذ قتل 13 شخصا في قصف بالطيران الحربي على أحد أحياء مدينة حلب في شمال سوريا، في حين تدور معارك عنيفة في جنوب دمشق وريف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال ناشطون إن النظام قصف داريا في ريف دمشق بالبراميل المتفجرة، في محاولة لزعزعة المفاوضات التي تدور بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف 2. كما قصف الطيران أيضا حي الصالحين المجاور، وحيي الأشرفية والشيخ نجار في حلب.
وفي جنيف، أعلن وفدا النظام والمعارضة السوريان حصول «تقدم» وتوافر أجواء «إيجابية» في مفاوضات جنيف 2، رغم حذر مفاوضي الائتلاف من هذا التقدم.
وعقد الوفدان جلسة مشتركة بإشراف الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء سلسلة اجتماعات إن اجتماعات اليوم تناولت القضايا الإنسانية والاتصالات الجارية بين الأمم المتحدة والسلطات السورية لدخول قوافل الإغاثة إلى المدينة القديمة في حمص.
وأضاف: الائتلاف السوري والنظام السوري على استعداد لمواصلة التفاوض لكن الهوة التي تفصل بينهما واسعة، وكلما استمر الحوار ضاقت تلك الهوة، معربا عن أمله أن تكون الجولة الثانية من المفاوضات التي تبدأ بعد أسبوع أي الجمعة المقبلة مثمرة أكثر من هذه الجولة.
وأوضح المبعوث الدولي أن نتائج الجولة الأولى لا ترقى إلى مستوى الأزمة أو تطلعات الشعب السوري، لكن الجانبين في صراع منذ ثلاث سنوات وقد أنجزنا الخطوة الأولى بجلوسهما معا، مبينا أن الأمم المتحدة على اتصال بالمسؤولين بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول أخرى ليستخدموا علاقتهم وتأثيرهم في إقناع الائتلاف السوري والنظام السوري بالتقدم في المفاوضات.
إلى ذلك، اعتبر مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أن النظام السوري الذي يجري تفكيك أسلحته الكيميائية «قادر على الأرجح على القيام بإنتاج محدود لأسلحة بيولوجية».
وقال كلابر في شهادة مكتوبة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ «نعتقد أن عناصر من برنامج الأسلحة البيولوجية السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير وأن سوريا قادرة على الأرجح على القيام بإنتاج محدود لهذه الأسلحة».