جمعان دويل-في اكبر مجلس احتفال بالمولد النبوي على صاحبة افضل الصلاة والتسليم محمد صلى الله عليه وسلم اللذي يقام كل عام شهدت مساء يوم امس الخميس 29 ربيع الاول 1435 هـ الموافق 30 يناير 2014م ساقية زاوية أنيسة بحي القرن بسيئون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وسط حضور عدد من علماء ومشايخ من مختلف مدن وادي وساحل حضرموت ومن المحافظات اليمنية وجمع مهيب من مختلف شرائح المجتمع اليمنية والعربية والأفريقية والأسيوية والأوربية والذي يعد مؤتمرا اسلاميا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وإحياء سنته وأخلاقه وإذكاء روح المحبة بين المسلمين .
وفي الاحتفال الذي يقيمه منذ عام 1296هـ رباط العلم الشريف بسيئون وجمعية مهرجان ( مؤتمر المولد النبوي الشريف ) وتعظيم الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم لمؤسسة الامام المجدد نور الدين / علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله في آخر خميس من شهر ربيع الاول وتدشينا للمجالس الحديثية الحضرمية لحولية الامام الحبشي والتي تستمر حتى عشرين من ربيع الثاني بإقامة الختم الكبير ( اختتام الحول ) كما يطلق عليه بوادي حضرموت والذي يأتي هذا العام ضمن سلسلة الاحتفالات بالذكرى المئوية للإمام الحبشي وهي السنة الثالثة على التوالي ضمن السلسلة الاحتفالية والتي خصص لهذا العام 1435 هـ بعنوان ( تلقي سماع إقراء صحيح الامام مسلم بتمامه )
وفي الحفل اللذي يبدأ التجمع فيه قبل أذان صلاة المغرب ويتم الصلاة جماعة وازدادت الاعداد حضورا بعد الصلاة تم فيه قراءة شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدد من نشائد المدح لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم كما القى منصب مدينة سيئون علي بن عبدالقادر الحبشي كلمة وعظية أشار فيها الى اهمية الاحتفال بمولد الرسول الاعظم وقال: يجب علينا استخلاص الدليل والمنهج والأسوة من مولده صلى الله عليه وسلم لحياتنا المعاصرة حيث كان ميلاده صلى الله عليه وسلم ثورة على ظلم الجاهلية وظلامها، وما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها الى أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والوحدة والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات الشعوب المسلمة في مستقبل أفضل.مشيرا في كلمته ارشادية الى عادات السلف الصالح ، والاهميه التي تكمن في اتباعهم وسلك مسلكهم الذي يُؤدي الى منهج الحق القويم ..
وبعد تأدية صلاة العشاء في ذلك الحضور البهيج وباختتام تلك الفعاليات اقيمت الترازيح وهي رقصة شعبية من الموروث الشعبي القديم بتماسك الأيدي تردد فيها ابيات منها ( يا ليلة السعد عودي ...... )
وكان ابرز ما يثير الحاضر لهذه الليلة في روحانية المكان وللباس الابيض اللذي يرتدي به غالبية الحضور اللذين يفترشون الارض الذي اعطاء الاحتفال روحانية ودفء المشاعر وبصوت واحد عند ذكر خير الأنام تقشعر به الابدان وتحب سماعة الآذان وتتمايل على ذكره الاجسام بمحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .....
الجدير بالذكر بأن حولية الامام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت ومؤسس اول رباط علمي عام 1296هـ ومؤسس الاجتماعات الكبيرة لنصرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم المقام آخر شهر ربيع الأول وهو الاحتفال اللذي تم ذكره سابقا .
حيث يحتفل هذه الاعوام ابتداء 1433 هـ بالذكرى المئوية للإمام الحبشي والتي خصص الاحتفال على مدى عشر سنوات بهذه المئوية في مجالس تلقي سماع الكتب الحديثية دراية ورواية ففي السنة الاولى 1433هـ وعلى مدى ثلاثة اسابيع من ربيع الثاني في تلقي سماع ( كتاب الشمائل المحمدية للترمذي , كتاب الاربعين النووية , مقدمة كتاب نزهة النظر لأبن حجر , ثلاثيات البخاري , إلى كتاب الوضوء من صحيح البخاري مع الإجازة من المناصب و العلماء وممثل الازهر الشريف )
وفي العام الثاني 1434 هـ تم تلقي سماع ( صحيح الإمام البخاري ) وفي السنة الثالثة هذا العام سيتم تلقي سماع ( صحيح الإمام مسلم ) برباط العلم الشريف بمسجد الرياض بسيئون في الأوقات التالية بعد صلاة العصر والمغرب والعشاء وفي الليالي الحولية التي تبداء في 10 من ربيع الثاني تكون اوقات الاستماع بعد الاشراق وبعد صلاة العصر والعشاء .
