هاجموا وزير الداخلية الجديد من الآن ، لا تلمعوه ، ولا تذكروا مؤهلاته مطلقاً ، قولوا بأنه نصف عفاشي بينما نصفه الآخر منزوع من الجسد الحوثي!
لا تُشعروهم بأنه كان ثائراً ، يتصدر المسيرات ، ويرتدي كفن "مشروع شهيد" ، بل قولوا أنه كان أحد بلاطجة جمعة الكرامة ، وأحد من أشعلوا النيران في محرقة تعز ، وبأن له ماضٍ دموي عريق ، وكأنَّ فيه "عِرق" من الحوثي !
إن تطلب الأمر تزوير سيرته الذاتية فافعلوا، قولوا بأنه "أمي" لا يقرأ ولا يكتب ، أو اعطوه شهادة "سادس" ابتدائي كأعلى سقف ، لا تخبروهم بأنه متخصص في مجاله وحاصل على ماجستير بدرجة امتياز ، ويقوم بتحضير الدكتوراه !
إن فعلتم ذلك أضمن لكم أن القوى التي تدَّعي المدنية من "دكاكين" حقوقية ، و"ناشتات" آخر موديل ، إضافة إلى الأميين والجهلة والعفاشيين والحوثيين وجمع غفير من الأغبياء سيدافعون عنه باستماتة ، وبذلك تتيحون له الفرصة للعمل ، وتوفرون على الصحافة الصفراء عناء ترديد : يسقط الإصلاحي الترب!
استوعِبوا المشهد يا أعضاء الإصلاح ، هم لا يملكون رؤية واضحة تُمكنهم من التفريق بين الجيد والسيء ، لكن لهم استراتيجية ضخمة يجب أن تُدرس في أرقى الجامعات ، هذه الاستراتيجية ليست صعبة ، فكل ما فيها أنهم ينظرون إلى موقف الإصلاح وأعضاءه من أي شيء ، ويتجهون فوراً للطرف الآخر ، دون أن يسألوا عقولهم "الإعجازية" .... لماذا ؟!
إخدعوهم ، وبالبلدي :"سايروهم على قدر عقولهم" ، هاجِموا الجيد ودافعوا عن السيء ، واتركوا لهم بقية التفاصيل !