لازالت سخونة الاحداث في الشوارع العربية تشهد توالداً وارتفاعاً .. وشعوبها تستعد لبل عروقها وارتواء حناجرها وشحذ هممها على موائد افطار شهر رمضان المبارك ..لنقول لشهداء الربيع العربي ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر ان شاء الله .. وليسائل الاحياء فينا ربهم ان ينجي ربيعنا من العوائق.. وان يصحح لنا المسار .. ولنستحضر الايات بنصر الحق على الباطل ..وهلاك الطغاة وجمعهم ..ننادي في رمضان ياغيوم الطغاة تقشعي .. وياشموس العدل والايمان اطلعي .. ويا اقدام المسلمين والاحرار اسجدي لربك واركعي .. ويا ارض الطغاة ابلعي ماءك .. وياسماء العفافيش اقلعي. ايها الاحرار: ان في استقبال رمضان تجديد للعهود واستحضار للذكريات وعزيمة ومواصلة للدرب ..اجعلوا زادكم فيه طهر وصفاء ..عفة ونقاء .. جود وقرآن ودعاء واحسان .. مروا فيه على موسى وفرعون .. وترنموا بصبر يوسف وايوب واصنعوا امل نبيكم محمد من خاض معركة بدر في رمضان فكانت الفرقان فلن تعود عهود الطغيان .. أكرموا الوافد العظيم بنفوس واثقة بنصر الله .. وابذلوا من اوقاتكم واموالكم لتجعلوه شهر التغيير ونادوا فيه بنداء الله ياباغي الخير اقبل .. ويا باغي الفتنة والقتل والحروب أقصر .. اهربوا فيه من الشقوة.. وادعوا عصاة الوطن لينتهوا عن الصبوة .. وادفعوا الناس الى طريق الصفوة .. فالله ينادي لدحر الباطل فأجيبوا الدعوة .. فاذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين .. صفد الله لنا شياطين الجن فاستعينوا به على تصفيد شياطين اليمن الى غير رجعة لتفتحوا لوطنكم ابواب من دولة من جنات عدن .. ولتغلقوا ابواب نيران الحروب والازمات والثورات المضادة وهي رسالتنا اليوم ونحن على مشارف رمضان الى رئيس الجمهورية وحكومته قائلين ان تصفيد الشياطين في اليمن يحتاج الى قرارات تكبح جماح الميليشيات المسلحة والابواق الاعلامية للثورة المضادة واسقاط الحصانة واسترداد الاموال .. فلا نعلم لليمن الا رئيسا واحد اسمه هادي وان كان لابد من وضع خطوط حمراء فاليمن وثورتها ومخرجات حوارها هي الخطوط الحمراء بالنسبة لنا.. واستذكر حين ارى الوطن يخوض حروبه مع الاعلام المضاد والميليشيات المسلحة ذكرى رحيل فقيد الصحافة اليمنية الاستاذ هشام باشراحيل وقائد معركة السيوف الذهبية الشهيد سالم قطن لاقول وانا ارى تلك المعارك التي يخوضها الوطن ( في الليلة الظلماء يفتقد البدر) رحم الله فقيدي الوطن وخلف لنا الخير في البقية .