تتعالى الاصوات الرافضه لكل شيء والتي اضنها ترفض كذلك الرفض نفسه اذا تحاورت معه فكم هي كثيرة تلك الكلمات فلا يعنيننا ولن نلتفت ولن نناقش ونرفض وندين ونشجب وكنت قد سمعت و انا صغيرة عن مؤتمر سمي بمؤتمر اللاءات الثالث لاصلح لا اعتراف لاتفاوض رنت تلك الكلمات في اذني عندما حضرت في فعالية جنوبية بساحة العروض وكان من فوق المنصة ممسكاً بالميكرفون ويردد لاتفاوض لا حوار نحن اصحاب القرار عدت الى بيتي واني افكر في تلك الشعارات التي اعادتني لتذكر الوضع في في فلسطين وما حدث للقضية الفلسطينية نتيجة اللا المتعجرفة التي لاتستند على ارضية صلبة وانتابتني موجة عظيمة من الرعب هل ستصبح القضية الجنوبية مثل القضية الفلسطينية وستمر عليها عشرات السنيين دون حل رغم وجود الفرص الكثيرة المتاحة الان والتي اعتقد انها لم تتكرر فذاك الحوار الوطني قد وضع لها الكثير من الامتيازات للحل وكذلك وجود نيه حقيقة وصادقة من قبل الجميع لحل هذه القضية السياسية فمنذ انطلاق الحوار الوطني تعالت الاصوات برفض ذلك الحوار واتهام من شارك فيه من الجنوبيين بالعمالة والخيانة وعدم تمثيل الجنوب وقضيتة لكن ماقدمة المشاركين بالحوار الوطني كان مثالاً يحتذى به ووضع المشاركين بالحوار من ابناء الجنوب المداميك الاولى لحل تلك القضية ولم يغلق الباب امام من لم يشارك بمؤتمر الحوار وظل مفتوحاً ليدخل الجميع في المشاركة في تنفيذ مخرجات الحوار لكني لا ازال اسمع اصوات منادية بعدم المشاركة في تنفيذ تلك المخرجات ومن جديد تظهر تلك الكلمات المقيتة التي ترتفع بين الحين والاخر فلا تعنينا ولا تخصنا تلك كلمات قد تضيع علينا فرصة تاريخية لا ولن تتكرر مرة اخرى فما هو متاح الان قد لا يتاح مرةً اخرى فالعالم قد قرر ان مخرجات الحوار الوطني هي السبيل الوحيد لحل كل القضايا في اليمن وابرزها القضية الجنوبية التي حازت على اعتراف اقليمي وعربي ودولي لذلك اقولها
علينا جميعاً ان نغتنم تلك الفرصه قبل ان تضيع ولن نجدها مرةً اخرى
