الفتى عمران.. وشلة الأوغاد!

2015/03/24 الساعة 02:40 صباحاً

وحشية اليوم لم نشهدها من قبل.. 
كان صوت أذان المغرب يرتفع ، وأنين الجرحى يعلو أكثر.

الفتى المهمش عمران ، حضرت أمه مهرولة نحو بوابة غرفة العناية ، اجتازت الدرج بصعوبة ، وحين رأت الباب موصدا أرخت قدميها وافترشت الأرض ، وصاحت بنا: عمران حي ؟ اسألكم بالله حي ؟

ماتت الحروف في فمي وقتها..

ماذا عن هذه الأم المكلومة يا عبدالملك الحوثي ، ألا تنتمي لشعبك اليمني العظيم الذي تستعطفه كل حين ؟! 
وأنت يا صالح ، ألا تنتمي.هذه المسكينة لمدينتك التي تغزلت بها وقلت ان من سيهاجمها لم يُخلق بعد ؟! 
تذكرت ، أين أنت يا (قيرعي) أيضاً ، يا عضو اللجنة الثورية ؟!

هذه الأم تعيش في عشة صغيرة مع المهمشين ، ابنها لم يتجاوز السابعة عشر من عمره.. 
لا يعرفون معنى سياسة ، ولا ارهاب ، ولا حكم ، ولا داعش ، ولا قاعدة، ولا تكفيريين..الخ. 
لكنهم يعرفون معنى وطن ، فيما أنت يا صالح ويا حوثي تعرفان كل ذلك وأكثر ، لكنكما لا تعرفان معنى وطن!

هذا دم عمران ، دمٌ حار كالثورة.. 
شبع الازفلت منه ، فكم تحتاجون أنتم من دمانا لتشبعوا ؟!

هذا دم عمران ، الطفل المهمش الذي سلبتم منه حق العيش بكرامة في وطنه ، والآن تحاولون سلبه الحياة ككل!

كان هناك أصدقاء لي من جرحى اليوم ، لكني تركتهم وانشغلت بعمران ، فمن حقه أن لا يكون مهمشاً حتى في جرحه.

عمران سينام الليلة في العناية المشددة ، الطبيب أكد لي أن حالته خطرة ، وأن كليته تضررت بشكل كبير .

سأصلي الليلة لأجلك يا عمران.. 
افعلوا ذلك أنتم أيضا... أتوسل إليكم.