تخيل نفسك صحفيا كنت أو سياسيا أو مواطنا عاديا مختطفا لدى مليشيات الحوثي ولا تعرف أسرتك مكان اختطافك ولا يُسمح لك بالاتصال بهم ولا تعرف متى ستخرج ولا مصيرك وفجأة وضعت بمكان فيه نشاط عسكري إن لم يكن موقعا عسكريا بالأصل يُعتبر هدفا مشروعا لطيران التحالف وفي ساعة ما قُصف المكان وأنت فيه وقتلت أو حتى أصبت ما شعورك وما شعور أسرتك؟
هذا السؤال يجب أن يضعه كل واحد نصب عينيه حتى يستشعر حجم الكارثة والمصيبة التي حلت بأسرة ومحبي زميلنا الشهيد عبدالله قابل وكي لا تمر جريمة مقتله مرور الكرام وحتى لا يكون مصير المختطفين وأنت كمشروع مختطف غدا مصير من فقدوا أرواحهم بجبل هران بذمار.
جريمة قتل قابل ورفاقه قضية كل اليمنيين وليست شأنا خاصا بأسرته ولا قناة يمن شباب التي يراسلها ولا الحزب الذي ينتمي إليه ولا محافظته ذمار بل كل اليمنيين من مكونات قبلية وأحزاب سياسية ومنظمات مدنية ونقابات مهنية وكل المهتمين بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان.
هؤلاء جميعا مطالبون بتفعيل قضية استخدام المدنيين دروعا بشرية ومن أشار لهم بهذه الفكرة وتصعيد الموضوع على كل المستويات بدءا من الجانب الإعلامي مرورا بالسياسي والقبلي وانتهاء بالحقوقي ورفع ملف القضية للمنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن إسماعيل ولد الشيخ من أجل ملاحقة كل من شارك بهذه الجريمة لمنع تكرارها وإدخال الحزن إلى كل بيت.
تحركوا الآن ولا تصمتوا حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.