أفيقوا يا سادة!!

2016/01/28 الساعة 01:20 مساءً
أمجد خليفة أليسَ (للميت) حرمة لابد احترامها ولا يجب لأحد انتهاكها؟؟ فما بالكم بمن (قُتل)!! إنه لمن المشين والمخزي أن ننتهك حرمة (المقتول) وأن يقوم بعض الناس بتصويره،، كيف هي تلك القلوب التي تستطيع أن ترى رجلاً مرمياً على الأرض مضرجاً بدمائه،، ويصوروه وكأننا في كرنفال أو احتفال بهيج ويتم التقاط صور تذكارية!! فبالله عليكم.. أخبروني كيف حال أهله وأصدقاءه ومحبيه عندما يشاهدوا تلك (الصور)؟؟ هل إلى هذه الدرجة فقدنا كل عُرف ومنهاج يجعل في قلوبنا وازع وضمير يمنعنا من عمل اختراق وانتهاك لحرمة الآخرين حتى وصل بنا (الابتذال) لنتعدى حُرمات من يُغتالون ويُقتلون أمامنا!! أفيقوا يا سادة.. نعم أفيقوا من سباتكم وتهاونكم بمقدسات تخطيناها وتجاوزناها ظانين بأنفسنا وراغبين في قلوبنا أن (الصورة) التي سألتقطها هي التي تنتشر بشكل واسع،، ويتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الاخبارية!! ضعوا أنفسكم بمكان أسرته وأهله وأحبابه.. وأن الذي (قُتل) أحد أصدقاءكم أو أقرباءكم أو أحبابكم وتصل إليكم مثل تلك صور (لشهيدكم) ألن تزيدكم ألماً وحسرةً وأنيناً على منظره وهو بهكذا مظهر؟؟ فعمل مثل ذلك، واستخفاف (بقيم) لا تستهان، يزيد من بشاعة الجريمة ويجعلنا في وقاحة أكبر وتدني أخلاق أعظم من مرتكبي الجريمة أنفسهم!! نعم.. نتجاوز بشاعة (القاتلين) أنفسهم عندما نقوم بتصوير (قتلانا) لأن القاتلين وباختصار لا يملكون أي مبادئ أو قيم أو أخلاق لفعل ذلك فقد قاموا بهتك النفس التي حرم الله قتلها واراقة دمها.. ونحن لدينا أخلاق وقيم تمنعنا لذلك أعمال،، وعندما ينتقص الرفيع من رفعته يصير أكثر قبحاً وشناعةً من الوضيع!! فالوضيع وضيع ولا يهمه شيء،، ونحن نسمح لهم من أن يتفاخروا بصنيعهم ويتباهوا بجريمتهم ويتشفوا بحقدهم عندما تصلهم (صور) جريمتهم!! لنتوقف عن ذلك،، ولا نستمر ولا نواصل انتهاك حرمات غيرنا وخصوصاً من قد فارقوا الحياة عنَّا (مغدورين).. ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل جميع من تم اغتيالهم وقتلهم (شهداء) عنده وأن يسكنهم فسيح جنانه،، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.. وأكرر.. فبالله عليكم.. أخبروني كيف حال أهله وأصدقاءه ومحبيه عندما يشاهدوا تلك الصور؟؟ وأخيراً.. ما الجميل والرائع والفائدة التي سيظفر بها الناس في (رؤية) صور بشكل غير لائق لآدمية إنسان، يزيد الوجع في قلوبهم والدمع في أعينهم؟؟