أمجد خليفة
منذ أن تحررت عدن في 14/7/2015م من أيدي المليشيات الانقلابية، بعد مجهود بذلناه أثبت للعالم أجمع أن أبناء عدن لا يهابون الموت وتقديم دماءهم رخيصة في سبيل الحرية وعدم السيطرة على عدن، وبعد هذه الفترة العصيبة التي بدأت قبل عام من الآن وظلت لمدة أربعة أشهر، دخلت عدن في دوامة الانفلات الأمني، وكثرة الاغتيالات والتفجيرات بشكل لم تشهده عدن من ذي قبل، وخصوصاً بعد اغتيال محافظ عدن الشهيد/ جعفر محمد سعد.
أصبحت عدن تستيقظ في كل يوم على وقع فاجعة إجرامية، واستطاعت الجماعات الإرهابية المتطرفة بتحقيق أهدافها بعدم استقرار الأمن وزعزعة السكينة العامة للعاصمة عدن، ومنذ أول عملية إرهابية بعد تحررنا في 27 رمضان الماضي وحتى مجزرة دار المسنين لم يستطع القائمون على عدن وأمنها، بكشف تلك الجماعات المتطرفة، ولم يتم العثور على خلية واحدة من الخلايا الإجرامية، بل لم يتم القبض على شخص فقط من الأشخاص المنتمين لتلكم الجماعات.
عدد الاغتيالات والتفجيرات التي وقعت في عدن وراح ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء بين شهيد وجريح، وحتى المباني السكنية طالتها التفجيرات، كما لم تسلم كذلك المساجد ولحق الضرر بها، العاصمة عدن تشهد انفلاتاً أمنياً منقطع النظير جعلنا في شك من أمرنا بأن عدن لا يتوفر لها أجهزة أمنية، بسبب عجز أمن عدن على تأدية مهامه كما ينبغي وترك الملعب خالياً للمتطرفين يعبثون بأمن وسلامة المجتمع العدني كما يشاؤون، ضعف الأمن أصابنا بخيبة أمل غائمة وأدخل إلى نفوسنا عدم المقدرة من القضاء والقبض على المتمردين.
إلى متى سنستمر على هذا الحال؟!
كم سنظل في هذا الانفلات الأمني؟!
هل الجماعات المتمردة يلبسون طاقية الإخفاء؟!
متى سنسمع بأنه تم القبض على منفذي الاغتيالات؟!
هل يوجد لعدن أمن؟؟!!