أمجد خليفة
365 يوماً حزمت قوات التحالف العربي عاصفتها على مليشيا الانقلاب والتمرد التي أشعل فتنتها الحوثيين ومخلوعهم التعيس، واهمين أنفسهم القدرة على الوقوف أمام الإرادة الشعبية والسلطة الشرعية، فبعد الاصطفاف الشعبي الذي حظي به رئيس البلد عبد ربه منصور هادي في جميع مناطق الجمهورية اليمنية، والتأييدين الإقليمي والدولي في بقاء الحكم الشرعي وعدم القبول بكل الممارسات اليائسة التي انتهجتها المليشيات الانقلابية ومحاولتهم بالإطاحة لممثل الشرعية، والتحايل على تنفيذ نقاط الحوار الوطني واللذَين كانا من ضمن المشاركين في بنود المخرجات، فشنوا حرباً همجية على أبناء الشعب اليمني وعبثوا بكل ما هو جميل ورائع في الوطن.
فقبل 365 يوماً تشكلت قوات التحالف وتم إعلان ميلاد تكتل عربي قوي لا يقهر، وذلك تلبية لمطالب ممثل الشرعية اليمنية في إنقاذ وطنه من المتمردين، فهرعت العديد من الدول العربية لاستجابة النداء الذي نادى به ملك التحالف خادم الحرمين الشريفين، ونجدة شقيقتهم، والمحافظة عليها من المليشيا الدموية المسلحة، وقطع أي طريق يوحي بإمكانية عودة المخلوع مرة أخرى إلى سدة الحكم، أكان به أو عبر ابنه أو أحد اقربائه.
365 يوماً تلاحمت فيه الدول العربية وتحالفهم الموحد على أرض الحكمة، وساندت قوات التحالف بكل الوسائل المقاومة الشعبية وقامت بالذود عن دينها وأرضها وعرضها وشرعيتها بكل بسالة وشجاعة ودون تهاون أو تخاذل، فشاركت التحالف أبناء اليمن ووقفوا صفاً واحداً وكتفاً بكتف، أمام حاملي التطرف والموت لكل من لا يؤمن بفكرتهم أو يؤيد رؤيتهم ولا يشرعن سطوتهم، فقاتل العرب جميعهم تحت سماء الإيمان وفوق أرض اليمان، "فاليمن وحدت العرب".
365يوماً عزمنا الأمل ورفعنا الهمم وتعاونا معاً لإعادة بناء وتعمير كل تخريب ودمار اقترفته أيادِ الجرم، وعملنا على تطبيع الحياة في المدن المحررة، فدعمكم اللا محدود والغير مشروط بشتى السبل وتسخير كل الإمكانيات للنهوض مجدداً ونفض غبار الحرب، واستطعنا ترسيخ المدنية وتثبيتها بأوتاد أكثر قوة وتماسك وحمايتها من عودتها لإمامة كهنوتية آثمة.
365 ألف شكر وتقدير وعرفان من "يمن الحكمة" لـ"مملكة الحزم، وإمارات الخير، وقطر الإخاء، وكويت العطاء، وبحرين الكرم، وأردن النشامى، وسودان البشير، ومصر الكنانة، ومغرب الشهامة".