مقبرة الحوثيين المجهولة

2016/07/02 الساعة 07:43 مساءً
د. عبده البحش  مقبرة الحوثيين المجهولة والمحرقة، التي يدفع الحوثيين بقناديلهم وزنابيلهم كل يوم اليها، ليلقوا مصيرهم المحتوم، انها المقبرة الكبرى، والمحرقة العظمى والمصيدة المحكمة للحوثين البغاة، واتباعهم الطغاة المستكبرين، انها المحافظة اليمنية، التي تقع في قلب اليمن لتمثل نبض الوطن وعنفوانه، وتمثل عزة اليمنيين وشموخهم، ورفضهم لمنطق الغطرسة، والهيمنة والاستعلاء والتكبر والتجبر، انها المحافظة، التي بيضت وجوه اليمنيين، وسودة وجوه الحوثيين، انها محافظة البيضاء. محافظة البيضاء الابية والعصية على الحوثيين ومشروعهم الامامي الظلامي المتخلف، والمتوشح بنسخته الكهنوتية الجديدة " ولاية الفقيه " المستوردة من الحوزة القمية الإيرانية الشيعية المتخلفة، حيث استطاعت تلك المحافظة بجهودها الذاتية مقاومة الغزوة الشيعية الإيرانية لأراضيها وصمدت صمود الابطال ولقنت الحوثيين دورسا بليغة في القتال من دون اية مساعدة او معونة خارجية او داخلية، مما جعل محافظة البيضاء مقبرة حقيقية للحوثيين واتباعهم، حيث استطاعت البيضاء لوحدها الصمود في وجه الغزوة الفارسية رغم الخذلان والنسيان والتجاهل لدور هذه المحافظة ومقاومتها البطلة التي جعلت الحوثيين يترنحون على مدى عامين كاملين. البيضاء التي يتجاهلها الاعلام المحلي والعربي والدولي، استطاعت ان تجعل من ارضها مقبرة حقيقية للحوثيين ومشروعهم الشيعي الطائفي السلالي البغيض، حيث لا يمر يوما واحدا، الا وتسفك فيه دماء الكهنوتيين على امتداد مديريات المحافظة، او على الأقل اغلب مديريات المحافظة البيضاء، فمثلا قيفة وهي القبيلة الأصلب من بين قبائل محافظة البيضاء، والتي كان يظن البعض انها قد استسلمت، ها هي اليوم تعود من جديد لتقاوم البغي الحوثي وتستعيد الكرامة العربية للشعب اليمني وتذيق الحوثيين الطغاة المستكبرين وبال امرهم وشر أعمالهم. انني ادعو كافة الصحفيين والكتاب الاحرار ان يسلطوا الضوء على بطولات وتضحيات هذه المحافظة الجبارة وان يجعلوا من اقلامهم سيوفا بتارة تقطع دابر الكذب، وهرطقات اعلام الاماميين الكهنوتيين الطائفيين السلاليين ومن ساندهم من المغرر بهم والمخدوعين بزيف ودعايات واكاذيب الآلة الإعلامية، التي تمهد للظلام والاستبداد والهيمنة والغطرسة والتفرقة بين الناس، وتقسم المجتمع الى طبقات وتسعى الى احياء ثقافة متخلفة عفى عليها الزمن ورماها التاريخ في اقذر مزابله، ولذا فإننا اليوم مسؤولون، بل وملزمون بأن نبين الحق لأبناء شعبنا اليمني العظيم، ليعرفوا حقيقة العصابة التي سرقت ثروات الشعب وقراراته وسلطته وحكمت اليمنيين بالحديد والنار. باحث وكاتب