أمجد خليفة
شهداء عدن الذين ضحوا بأرواحهم ودماءهم في سبيل الله أولاً ومن ثم في سبيل عدن وأبناءها ليحيوا كراماً أحراراً، هؤلاء الشهداء الأبطال قاتلوا وناضلوا ولم يكن يشغل تفكيرهم ماذا سيجنون من ذلك، فقدموا أغلى ما يملكون لأجلنا وأجل تراب مدينتنا الغالي على قلوبهم وقلوبنا فنالوا "الجنة" بصنيعهم والشهادة كانت من نصيبهم.
وهناك من الجرحى الذين أُصيبوا وسُفكت دماءهم وبُترت أطرافهم وعُميت أبصارهم وشُلَّت أجسادهم، تضحيةً منهم في سبيل الله ومن ثم في سبيل عدن وناسها ليهنؤوا برغد العيش معززين مكرمين، فتحصلوا على الأجر والثواب من الله عز وجل لمن صبر واحتسب في اصابته أنها لله ولأجل الله فقط دون مناً منه أو أذى.
ولنكن منصفين يوجد من المخلصين الذين يحبون عدن وقدموا كل ما يستطيعون ـ كلاً حسب مقدرته واستطاعته ـ لأجل حرية عدن وأبناءها محتسبين الجهد والعمل لله دون النظر إلى المقابل الدنيوي.
(فتحية إجلال وإكبار للمذكورين آنفا، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم).
فبعد ذلك كله، يأتي من هم محسوبين أنهم مننا ويحبون عدن ويعشقون نسيم هواءها، فيصنعون في عدن وأهلها العجب العجاب ويفعلون بنا الأفاعيل، والمشاركة في ادخال الناس في عقاب جماعي وتعذيب مجتمعي غير مسبوق.
لكل المسؤولين في السلطة المحلية..
لكل الوزراء في حكومة الشرعية..
لكل الموظفين في جميع المرافق..
لكل المواطنين في مختلف المديريات..
لا تخونوا شهداء عدن.. بأي عمل يسيء لعدن وأبناءها من أجل حفنة من المال أو لأجل أهداف دنيئة أخرى، تزيد من معاناة الناس كإضراب، أو إهمال، أو تزييف، أو تزوير أو أي أمر من الأمور السلبية المختلفة فذلك كله يُعَد (خيانة) لعدن وشهداءها.