حكومة الدكتور بن دغر وتناغم دورها مع الشرعية

2017/02/26 الساعة 08:46 مساءً
حكومة الدكتور بن دغر وتناغم دورها مع الشرعية والمشرع. المشاريع العظيمة ينفذها عظماء الرجال، مقولة تنطبق على واقعنا اليمني اليوم، عندما واجه فخامة الرئيس هادي مسؤولية الحكم في الجمهورية اليمنية إعترف بالواقع دون زيف وقال قولته المشهورة ( استلمت علماً ولم أستلم دولة) لحظة زمنية فارقة في التاريخ تؤكد قراءة دقيقة للحظة التاريخية ومعطياتها من هنا بدأ تجلي عظمة القائد وعظمة المشروع فمعضلة اليمن الدولة وبنائها تحتاج إلى مشروع عظيم يُخرج اليمن من دورات الصراع المدمرة فقدم القائد العظيم مشروعه العظيم لبناء يمن المستقبل كدولة اتحادية بأقاليم ستة وبدأ العمل بهمة وحنكة لإخراج المشروع وتقديمه للشعب وحمايته بدستور يضمن له الإستمرارية وخدمة اليمن الوطن والإنسان فخطف الإنقلاب حلم اليمن العظيم غير أن حنكة القيادة وعظمة الرؤية الإستراتيجية تتجلى مرة أخرى في مواجهة الإنقلاب ومشروعه المدمر لليمن والمنطقة بارتباطه بالمشروع الصفوي الصهيوني وبدأت معركة استعادة الوطن من خلال التحرير والبناء بمساعدة عظيمة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وهذه المرحلة تحتاج الى رجال متميزين فيها يبرز دور المؤمنون بالقائد والمشروع لتلاقي رؤية القائد ومشروعه فقرر الدكتور احمد عبيد بن دغر أن يكون جزء من المشروع العظيم وأن يساهم في تقديم جهوده تحت توجيه وقيادة الرئيس هادي حادي المشروع وحاميه، وهنا تجلت عظمة القائد مرة أخرى في قراءة اللحظة التاريخية واستيعابها فاختار القائد نائبا له الفريق علي محسن صالح ليتولى مهام قيادة تحرير الجبهة الشمالية التي خبرها وقاد معاركه الأولى ضد الإنقلابيين فيها وأختار الدكتور بن دغر ليترأس الحكومة لما يتمتع به من خبرة إدارية ولمعرفته بتشابك الوقع اليمني شماله وجنوبه ولوطنيته وإيمانه الراسخ بالجمهورية والدولة الإتحادية بأقاليمها الستة ليقود الحكومة وهنا تجلى الإيمان بالقائد والمشروع لدى دولة رئيس الوزراء بن دغر مترجماً نفسه بتناغم تام مع فخامة الرئيس هادي وتوجيهاته وقاد دفة الحكومة بتوجيهات الرئيس هادي تحت ضروف استثنائية معقدة نتج عنه كل المنجزات والتي كانت تعتبر مستحيلة من نقل البنك المركزي الى تسليم المرتبات وانتقال الحكومة الى الداخل لتمارس مهامها في عاصمة المدنية والتعايش العاصمة المؤقتة عدن وعاصمة التاريخ مأرب وتطبيع الحياة العامة للناس ومصالحهم وتمت إنجازات الحكومة التي لا ينكرها أحد والمتناسبة مع الضروف المحيطة. وشكل كل ذالك الدور المتناغم بين القائد والمشروع والألية المترجمة للمشروع. أمام إنجازات حكومة بن دغر التي فاجأت قوى الإنقلاب كونهم عملوا وراهنوا على فشل الحكومة وإفشال دورها فشنوا على الدكتور بن دغر الشخص والحكومة هجوماً شرساً وكلفوا كل أدواتهم الظاهرة والمستترة للهجوم على الحكومة الدور والرجل ضمن برنامجهم في استمرار الإنقلاب والعدوان على الشرعية رئاسة وحكومة ومشروعاً وتحالف. آن الأوان للشرعية أن تمارس دورها كاملاً غير منقوص وتعيين المؤمنون بالشرعية ومشروعها وتتجاوز المؤلفة قلوبهم والباحثين عن ملئ فراغ الجيب خدمة للمصلحة الشخصية وترجمة لثقافة الإنتهازية والفساد وتختار الباحثين عن ملئ فراغ الدور الوطني خدمة للشرعية والمشروع. الدكتور عبده سعيد المغلس