أمجد خليفة
حزمت قوات التحالف العربي عاصفتها على مليشيا الانقلاب والتمرد التي أشعل فتنتها الحوثيين ومخلوعهم التعيس، واهمين أنفسهم القدرة على الوقوف أمام الإرادة الشعبية والسلطة الشرعية، فبعد الاصطفاف الشعبي الذي حظي به رئيس البلد عبد ربه منصور هادي في جميع مناطق الجمهورية اليمنية، والتأييدين الإقليمي والدولي في بقاء الحكم الشرعي وعدم القبول بكل الممارسات اليائسة التي انتهجتها المليشيات الانقلابية ومحاولتهم بالإطاحة لممثل الشرعية، والتحايل على تنفيذ نقاط الحوار الوطني واللذَين كانا من ضمن المشاركين في بنود المخرجات، فشنوا حرباً همجية على أبناء الشعب اليمني وعبثوا بكل ما هو جميل ورائع في الوطن.
فقبل عامين تشكلت قوات التحالف وتم إعلان ميلاد تكتل عربي قوي لا يقهر، وذلك تلبية لمطالب ممثل الشرعية اليمنية في إنقاذ وطنه من المتمردين، فهرعت العديد من الدول العربية لاستجابة النداء الذي نادى به ملك التحالف خادم الحرمين الشريفين، ونجدة شقيقتهم، والمحافظة عليها من المليشيا الدموية المسلحة، وقطع أي طريق يوحي بإمكانية عودة المخلوع مرة أخرى إلى سدة الحكم، أكان به أو عبر ابنه أو أحد أقربائه.
تلاحمت الدول العربية وتحالفت من أجل إنقاذ أرض الحكمة من المد الإيراني الفارسي الذين حالوا بأن تكون اليمن ذراعها في المنطقة ولِمَا تحمله من موقع جغرافي هام على المستوى الدولي والإقليمي، فساندت قوات التحالف بكل الوسائل المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقامت بالذود عن دينها وأرضها وعرضها وشرعيتها بكل بسالة وشجاعة دون تهاون أو تخاذل، فشاركت دول التحالف أبناء اليمن ووقفوا صفاً واحداً وكتفاً بكتف، أمام حاملي التطرف والموت لكل من لا يؤمن بفكرتهم أو يؤيد رؤيتهم ولا يشرعن سطوتهم، فقاتل العرب جميعهم تحت سماء الإيمان وفوق أرض اليمان، "فاليمن وحدت العرب".
فعزمنا الأمل ورفعنا الهمم وتعاونّا معاً لإعادة بناء وتعمير كل تخريب ودمار اقترفته أيادِ الجرم، وعملنا على تطبيع الحياة في المدن المحررة، فدعمكم اللا محدود والغير مشروط بشتى السبل وتسخير كل الإمكانيات للنهوض مجدداً ونفض غبار الحرب، واستطعنا ترسيخ المدنية وتثبيتها بأوتاد أكثر قوة وتماسك وحمايتها من عودتها لإمامة كهنوتية آثمة.
فشكراً لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمهما أبدينا شكرنا فلن نوفيكم حقكم فأنتم كنتم حقاً ومازلتم نِعمَ السند والمآزر.