محمد عبدالله القادري
كان الجميع يظنون ان الاجتماع الذي سيعقده ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، سيأتي لمناقشة طرد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق الذي رفض الاعتراف بالشرعية ، وهناك مصادر تتحدث عن وجوده في عدن ، ولكن للأسف كان ذلك الاجتماع لمناقشة التصعيد ضد الشرعية والتحريض ضدها ودعم اي جناح لم يعترف بها ... اي ان ذلك الاجتماع شجع طارق صالح وامثاله ومن على شاكلته.
عيدروس الزبيدي الذي يدعي ان مجلسه الانتقالي يدعم الشمال للقضاء على الحوثي ، يقول في اجتماعه اليوم انه مجلسه يرفض انعقاد جلسات البرلمان في عدن ، وهذه الخطوة بالذات اكبر دعم لانقلاب صنعاء وجماعة الحوثي ، كون انعقاد البرلمان في عدن سيمثل وجود نقطة هامة للدولة الشرعية المتمثلة بوجود السلطة التشريعية التي تمنحها اقوى المداخل القانونية للوجود ، وهذا ما يعزز وجودها واحقيتها واكتمال نصابها كدولة شرعية امام الانقلاب الحوثي .
اي تناقض كتناقض عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي واي خبيص كهذا الخبيص .
كان ابناء الجنوب متحمسون ويعتقدون ان اجتماع عيدروس الزبيدي سيوحد صفهم ضد طارق صالح وامثاله الذين رفضوا الاعتراف بالجنوبي هادي الرئيس الشرعي لليمن ، ولكن للأسف كان الاجتماع لمحاربة الجنوب وامنه واستقراره ومحاربة ابناء الجنوب وقياداته المخلصين الذين تقترن مصلحة الجنوب واليمن بوجودهم والاصطفاف خلفهم كالرئيس هادي ومن معه .
من يدعي محاربة الحوثي ولم يعترف بالرئيس هادي ويقف مع شرعيته بل انه يحاربها بنفس الوقت ، فهذا انقلابي بنسخة اخرى .
اوجه الشبه بين طارق صالح وعيدروس الزبيدي ، انهما يدعيان الوقوف ضد الحوثي ولم يعترفا بالشرعية .. ولذا لا تلوموا عيدروس وزمرته على مواقفهم المتناقضة والملخبطة والمخبوطة.
طارق وعيدروس أخوة من الرضاعة ، وهما عيال عم الحوثي .