عيدروس الزبيدي يفتح الحرب على نفسه

2018/01/24 الساعة 05:28 مساءً

 

محمد عبدالله القادري

من ينظر إلى تصرفات المدعو عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي منذ اقالته من منصب محافظ عدن ، والذي ظهر بعدها متمرد على الدولة الشرعية ومحارباً لها ، كانت تلك التصرفات والممارسات بمثابة احراق واضعاف لعيدروس ومن معه ، ومابين فترة إلى اخرى تجدهم يضعفون أكثر وأكثر ، حتى جعلهم البيان الاخير المتضمن تحديد مهلة لطرد الدولة الشرعية من عدن مقتربين جداً نحو نقطة النهاية .

بيان مجلس عيدروس الاخير ، اثار ردة فعل عكسية ضده في الشارع الجنوبي ، واصبح غالبية عامة ابناء الجنوب متعاطفين ومتضامنين وواقفين مع الشرعية والرئيس هادي ، حتى المملكة السعودية  الشقيقة قائدة التحالف استاءت من تلك التصرفات الحمقاء ، لأنها تسيئ لدور التحالف في اليمن وتتعارض مع اهدافه ، وتوالت الردود الجنوبية ضد بيان عيدروس ومجلسه بالاستنكار والرفض وتأييد الشرعية والرئيس هادي ، ولعل اهمها هو موقف المقاومة الجنوبية التي اصدرت بيان يتضمن رفض موقف المجلس الانتقالي ، وموقع فيه سبعة وخمسين شخصية من قيادات مقاومة الجنوب.

حاول مجلس عيدروس ان يتخذ مبررات واهية ليغالط بها ابناء الجنوب ولكنه فشل ، فادعاءه بفساد وفشل حكومة بن دغر كمبرر لرحيل الحكومة والرئيس يعتبر عذر غير مقبول وذلك لعدة اسباب ، اذا كانت حكومة بن دغر مقصرة في بعض الجوانب فالحل ليس رحيل الحكومة والدولة ليحل محلها عيدروس وشلته ، كلنا ضد اي فساد وضد اي تقصير ، ولكن في مثل هذه الحالات يتطلب منا محاربة الفساد بالطرق القانونية والنقد حتى نشكل عامل ضغط على الحكومة لتحسين عملها ، ويجب ان نمنح الحكومة مزيد من الوقت ونكون معيناً لها ، وان لم تنجح فنطالب بمحاكمتها  وتغييرها في ظل وجود الدولة ، وليس بالقضاء عليها بادوات تقضي على الدولة وتحل محلها الفوضى والعشوائية والوسائل غير القانونية.

الأمر الآخر عندما تجد عيدروس وشلته كانوا اكبر الفاسدين والفاشلين ولا زالوا ، ويأتون اليوم يتحدثون عن فساد حكومة بن دغر وتقصيرها ، وعندما نقارن بين الطرفين نجد ان حكومة بن دغر افضل بكثير من عيدروس وامثاله وحققت نجاحات في عدن  لم يحققها احد من قبلها ، فعندما تجد الفاسد عيدروس يتحدث عن محاربة الفساد فاعلم انه كاذب ، ولو كان صادقاً لكان عفيفاً نزيها ناجحاً عندما كان محافظ عدن ، ولما فشل ونهب واصبح له مشاريع عملاقة في الخارج وفلل وقصور ضخمة في عدن.

 ايضاً عيدروس ومجلسه الذين يشكلون حجر عثرة امام الشرعية في الجنوب ويحاربون الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين ،  هذا الامر يفرض  على الشارع الجنوبي ان يحاكمهم ويثور ضدهم ، وليس ان يقف معاهم ويقبل بهم بديل للشرعية.

 ابناء الجنوب اصبح لديهم وعي وادراك من خلال المقارنة بين مشروع الدولة الشرعية الذي يصب في مصلحة الجنوب وابناءه ، وبين مشروع عيدروس ومجلسه المتاجر بالجنوب واهله ، وبالطبع سيفضل  ابناء الجنوب مشروع الدولة لا مشروع المتاجرة .