محمد عبدالله القادري
عندما أجد طارق صالح وعبدالحافظ السقاف قد اصبحوا اليوم داخل عدن يعيشون بأمان وتحميهم قوات عيدروس الزبيدي الذي شوه بعدن وجعلها ملاذ آمن لاعداءها ، لا استطيع إلا ان اقول " عدن الغنجاء .. الكارهة لمحبيها ... المحبة للاعداء"
من يريدوا خدمة عدن ويحبوها كالرئيس هادي وحكومته ، ومن قدموا لها المنجزات التي لم يقدمها احد من قبل وحرروها من اعداءها ، اصبحوا محاربين داخل عدن والتحريض ضدهم كبير .
من حاربوا عدن وقتلوا ابناءها ودمروا منازلها وعاثوا بأمنها واستقرارها ، اصبحوا اليوم يعيشون في عدن في سلام ورعاية ، عدن تحتضنهم وتحميهم .
ماذا اقول عنك يا عدن ؟!
عدن عدن فيها الخبيط ملون !!
آسف يا عدن ، انا احترم وعي اهلك واحب سمراء لونك ، ولكن المدعو عيدروس الزبيدي ومن معه شوهوا براءتك وعاثوا بكرامتك ، حتى جعلوني اقول ان عدن لا تحب من يحبها ، بل تحب عاديها .
لا تريد ابناءها ابناء الجنوب هادي وبن دغر ، انما تريد ابناء غيرها طارق صالح السنحاني وعبدالحافظ السقاف الحوثي .
عدن لا يعجبها من يقدم لها المعروف والجميل ، انما يعجبها من لديه صميل ويعاملها بالقوة .
آسف يا عدن أنا لا اريد اقول هذا في حقك ، ولكن عيدروس ومن معه جعلوني اقول هذا فسامحيني واعذريني ولا تلوميني ولومي فوانيسك الذين حاربوا نور ضياءك ولا تسامحيهم ولا تعذريهم .
الكل يعرف من هو طارق صالح وعبدالحافظ السقاف؟!
هؤلاء هم من هجموا على عدن بقواتهم في عام 2015 وعاثوا الدمار فيها والخراب وقتلوا ابناءها واراقوا دماءهم .
عبدالحافظ السقاف اول من تمرد على الرئيس هادي وفجر المواجهات داخل عدن وجعل قوات الامن الخاص التي كان يقودها وسيلة لتدمير عدن ومحاربة الدولة وتهديد المطار .
اليوم طارق وعبدالحافظ الذين كانوا بالامس يحاربون عدن ويقفون مع الانقلاب الحوثي ، قد اصبحوا في عدن يعيشون ويستقبطون قواتهم ويدربونها بعد ان اختلفوا مع الحوثي في صنعاء وشردهم ولا حقهم .... كان الأحرى من طارق وعبدالحافظ السقاف ان يقدموا حتى اعتذار لعدن ولأمهات الشهداء على ما فعلوه بها من قبل ، كان الاحرى ان يعترفوا باخطاءهم وغلطتهم وهذا اقل ما يجب ، ولكن للأسف لم يضعوا لعدن اي اعتبار ولم يقدموا اي عذر ، وهذا ما يدل على استخفافهم واحتقارهم واستهتارهم بثغر اليمن الباسم .
عبدالحافظ السقاف يصرح ويقول " ليس احد يقدر يمنعني من عدن وكل رجالي هناك " !!
هذا تحدي واضح .
واكيد مادام ان رجالك يا عبدالحافظ في عدن كعيدروس الزبيدي ومن معه الذين سيحموك ويقفوا معك ... فمن حقك ان تتحدى ولا تبالي .