محمد عبدالله القادري
كلما اسمع عن جيش طارق صالح الذي يطلقون عليه اسم حراس الجمهورية اضحك حتى ولو كنت ضايق ومعكر مزاجي ، والسبب اني اتذكر ذلك الجيش الكبير الذي كان يسمى حرس جمهوري ، واصبح اداة كبيرة في يد الحوثي لهدم الجمهورية !!
فلا تغرنكم المسميات حرس جمهوري وحراس جمهورية مادام ان ذلك الجيش وهذا يحملان مفهوم جمهورية طارق التي فصلها على مزاجه الخاص.
لست معارض ان يقاتل طارق صالح جماعة الحوثي وينتصر فأنا اتمنى ذلك ، ولكنني غير متفائل بتشكيل جناح عسكري لا يعترف بشرعية الدولة الجمهورية ويشكل انحياز خاص ويعبر عن انشقاق داخل الصف الجمهوري الذي بتطلب توحيده خلف الرئيس الجمهوري لمن كان يحب الجمهورية فعلاً ويريد حراستها .
حراس الجمهورية لم يعرفوا الجمهورية إلا بعد الخلاف مع الحوثي !!
وعندما كانوا متحالفين معه كانوا حرس جمهوري !!
هؤلاء لم يعرفوا في الحقيقة ما هي الجمهورية.
عندما تحالفوا مع الحوثي كانوا يدعون انهم يدافعون عن الجمهورية واسمهم حرس جمهوري .
وعندما اختلفوا مع الحوثي ادعوا انهم يدافعون عن الجمهورية واسمهم حراس الجمهورية .
يا هؤلاء اذا كنتم تحبون الجمهورية فاعترفوا بها وقاتلوا تحت ظل قائدها الشرعي هادي ممثل الدولة الجمهورية ، فالجمهورية هي جمهورية الدولة وليست جمهورية طارق .
نحن نقاتل من اجل اعادة الدولة الجمهورية إلى صنعاء وليس من اجل اعادة طارق.
طبعاً في جمهورية طارق يوجد دعم كبير وبالدولار وبالذات للاعلاميين الذين تجمهروا من امس وكان موقفهم مرتبط بجمهورية طارق السابقة وانتقل لجمهورية طارق اللاحقة ، وهذا ما لا يحصل عليه الاعلاميون الجمهوريون القدامى الواقفين مع جمهورية الدولة .
عندما تكون مزنوق وحالتك حالة ، وتأتيك دعوة وطلب وعرض دعم كبير تحت مسمى الدفاع عن الجمهورية ، قد توسوس بالقبول وتفرح ، ولكنك لن توافق مؤخراً ، فعندما تكون حاملاً لمفهوم جمهورية الدولة صعب ان تقبل اي مفهوم اخر يتشدق بالجمهورية .
الجمهورية معناها جمهورية دولة وليست جمهورية شخصية مرتبطة بمزاج شخص او جمهورية حزبية خاصة بحزب .
خليكم اعلاميين مع جمهورية الدولة احسن لكم من جمهورية طارق صالح ... ورزقكم على الله .