محمد عبدالله القادري
السكوت عن الخطأ خطأ وشراكة في الخطأ ، ومن الغباء ان نغالط انفسنا ونتوهم صوابية ما نعرف انه خاطئ ولا يصب في صالحنا كدولة شرعية ومواطن تخدمه الدولة .
زعمت شرعية إب انها ارسلت عشرات الالاف من اسطوانات الغاز إلى ابناء المحافظة التي تقع تحت سيطرة الحوثي وان تلك الاسطوانات وصلت لجميع ارجاء المحافظة بالسعر الرسمي وربما بسعر لم يتجاوز 3000 ريال .
والحقيقة في واقع محافظة إب تقول ان سعر الاسطوانة الغاز 5500 ريال ، وان تلك الكميات التي ارسلتها الشرعية تحكم بها الحوثي وباعها بالسعر الذي يريد وجنى من وراءها مئات الملايين ، إلا ان سعر العبوة الغاز نقص سعر الف ريال فقط عما كان من قبل ، حيث كان بسعر 6500 ريال واصبح بسعر 5500 ريال .
شرعية إب قدمت للحوثي خدمتان من خلال كميات الغاز التي ارسلتها .
خدمة مالية جنى من وراء مئات الملايين .
وخدمة اعلامية حيث صورت الحوثي بأنه يسمح للخدمات ان تصل للمواطنين .
الحوثي يبيع المساعدات الغذائية في السوق ، فهل يعقل ان يسمح لكميات الغاز التي ارسلتها شرعية إب لتصل للمواطنين !!
وهل يعقل ان يسمح الحوثي باظهار الشرعية انها ناجحة في خدمة المواطن وايصال الغاز إليه ، هل الحوثي غبي لهذا الحد ؟!
ما يسمى بالمركز الاعلامي لمقاومة إب ، نشر تقريراً يدعي ان هناك ارتياح واسع من ابناء إب نتيجة وصول كميات الغاز التي ارسلتها شرعية إب إلى كل ابناء المحافظة .
والحقيقة ان ابناء إب لم يحصلوا على غاز ولا هواء مطلي .
وهذا العمل الاعلامي ولد استياء لدى ابناء محافظة إب تجاه الشرعية التي تدعي غير ما يحصل ، صحيح ان الشرعية ارسلت كميات غاز ، ولكنها وقعت تحت تصرف الحوثي وباعها في السوق السوداء ، فلماذا تدعون يا شرعية انكم خدمتم ابناء إب وانتم لم تخدموا إلا الحوثي .
قبل ان تدعي شرعية إب انها خدمت ابناء المحافظة وتغالط نفسها ، يجب عليها ان تحرر إب اولاً ثم بعد ذلك تقدم الخدمات للمواطن .
اما انها تمارس عملها خارج نطاق المحافظة التي تقع تحت سيطرة الحوثي ، وتدعي خدمة المواطن فهذا كلام فاضي ، وتلك الخدمات تصب في مصلحة الحوثي وتولد استياء شعبي ضد الشرعية التي تدعي خدمة المواطن وهي في الحقيقة لا تخدم إلا الحوثي عدو المواطن وعدو إب وعدو الشرعية وعدو الجميع .
عندما تجد شرعية إب تتحدث انها ارسلت كميات من الغاز لابناء إب ووصلت تلك الكميات واستفاد منها المواطن ، وتجد الحقيقة ان تلك الكميات لم تصل للمواطن وانما باعها الحوثي واستفاد منها .
هنا تعتقد ان شرعية إب بهذا العمل اما مجانين يخدمون الحوثي وهم لا يشعرون ، او انهم متفقين مع الحوثي على مصالح مادية يتقاسمونها من ارباح تلك الكميات وعوائدها .
غير هذا الكلام ما فيش .